أفادت تقارير إعلامية، من بينها Financial Times وAsia Times، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس إغلاق القاعدة البحرية الأمريكية “روتا” الواقعة جنوب إسبانيا، في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى إنشاء قاعدة عسكرية أكبر في المغرب، وذلك ضمن مراجعة شاملة للانتشار العسكري الأمريكي في أوروبا وشمال إفريقيا.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن القرار المرتقب يأتي على خلفية توتر العلاقات بين واشنطن ومدريد، نتيجة مواقف إسبانيا من عدد من الملفات الجيوسياسية، وفي مقدمتها قضية الشرق الأوسط، فضلاً عن خلافات بشأن تقاسم أعباء الدفاع داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وفي هذا السياق، كشفت Asia Times أن واشنطن شرعت فعلياً في وضع ترتيبات لنقل وحدة التدخل السريع الأمريكية “FAST Company Europe” إلى قاعدة “القصر الصغير” بشمال المغرب، في إشارة واضحة إلى تنامي الثقة في الشراكة الأمنية مع الرباط، واعتبار المغرب حليفاً موثوقاً واستراتيجياً للولايات المتحدة في المنطقة المغاربية.
ويرى محللون أن هذا التحول المحتمل في التموقع العسكري الأمريكي من إسبانيا إلى المغرب يمثل إعادة رسم للتوازنات الاستراتيجية في غرب البحر الأبيض المتوسط، ويعزز من الدور الإقليمي والدولي الذي بات يلعبه المغرب في ظل تنامي التعاون الدفاعي مع واشنطن.