افتتحت اليوم السبت 12 أكتوبر الحالي، بكلية الطب و الصيدلة بمدينة العيون، فعاليات الأيام الخريفية الثانية و الأربعين للجمعية المغربية لجراحة العظام و المفاصل، بمشاركة نخبة من الأطباء المتخصصين و مهنيي قطاع الصحة من مختلف مناطق المملكة.
و يأتي تنظيم هذه الأيام العلمية في إطار جهود الجمعية الرامية إلى تطوير التكوين المستمر و تعزيز التأطير العلمي للأطباء الجراحين، من خلال عرض آخر المستجدات و التقنيات الحديثة في مجال جراحة العظام و المفاصل و استعمال الأدوات و اللوازم الطبية المتطورة.
و في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الجمعية، البروفيسور عبد الجبار المسعودي، أن اللقاء يشكل محطة سنوية أساسية لتبادل الخبرات و مناقشة التطورات التي يعرفها التخصص، مشدداً على أن جراحة العظام و المفاصل تعتمد بشكل متزايد على الأجهزة والمعدات الطبية الدقيقة، مثل البراغي و المسامير و الأطراف الاصطناعية و الصفائح، و هو ما يستوجب تقييم فعاليتها و مأمونيتها الصحية و مدى تقبل الجسم لها.
و أضاف المسعودي، و هو أستاذ التعليم العالي بكلية الطب و الصيدلة بالدار البيضاء، أن اللقاء ركز على تحليل فعالية هذه الأدوات و تأثيرها المباشر و غير المباشر على النتائج الجراحية و جودة حياة المرضى.
كما تخلل الحدث تنظيم صبيحة جراحية تطبيقية شارك فيها أساتذة و أطباء من جهة العيون الساقية الحمراء، بهدف الرفع من كفاءاتهم المهنية و تبادل التجارب العملية في الميدان.
و شهدت الفعاليات توقيع اتفاقية شراكة بين كلية الطب و الصيدلة بالعيون و الجمعية المغربية لجراحة العظام وا لمفاصل، تروم تعزيز التعاون في مجالات التكوين، و الممارسة الطبية، و البحث العلمي، و الابتكار في جراحة العظام و المفاصل.
و تضمن البرنامج العلمي للأيام الخريفية سلسلة من الندوات تناولت مواضيع دقيقة، منها “المواد الحيوية في جراحة العظام و المفاصل: مشاكل التآكل و الصدأ و عواقبهما”، و **“الحساسية في جراحة العظام و المفاصل”، و“القوانين التنظيمية المغربية الخاصة باليقظة تجاه الأجهزة الطبية”**.