احتجاجات وانسحابات تعصف بدورة غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم وادنون المنعقدة بطانطان

رئيس التحرير10 يوليو 2025
احتجاجات وانسحابات تعصف بدورة غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم وادنون المنعقدة بطانطان

شهدت أشغال دورة غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم وادنون، المنعقدة صباح اليوم الخميس 10 يوليوز الجاري بمقر عمالة إقليم طانطان، أجواء مشحونة منذ انطلاقتها، بعدما أقدم مجموعة من الأعضاء على الاحتجاج العلني، ثم انسحبوا جماعياً من الجلسة، تعبيراً عن رفضهم لما وصفوه بـ”العبثية في التسيير وغياب الشفافية والإشراك”.

ووفق ما عاينته هنا الصحراء، فقد شمل هذا الانسحاب كل من: الأمين هباز، إبراهيم العاميشي، أقولان أحمد، بلال أشكار، إبراهيم أخراز، ومحمد بنيار، إضافة إلى محمد سالم بروك الذي وقّع الحضور قبل أن ينسحب بدوره. كما غاب عن الدورة كلياً العضو عالي خيري.

وفي تصريح لأحد الأعضاء المنسحبين، أكد أن الخطوة جاءت احتجاجاً على “عدم توصل عدد من الأعضاء باستدعاءات الحضور بصفة قانونية”، وعلى ما وصفه بـ”التحكم الثنائي في دواليب الغرفة من طرف عضوين فقط من الأغلبية، دون احترام لمبدأ التشاور والتدبير الجماعي”.

وأضاف المتحدث أن الغرفة “أصبحت تعيش حالة من التسيير الفردي، تقصى فيه الآراء المختلفة وتغيب فيه مصلحة الصناع التقليديين”، محذراً من أن استمرار هذا الوضع قد يزيد من تعميق حالة الاحتقان وفقدان الثقة في مؤسسة يُفترض أن تكون صوت الحرفيين والدفاع عن مصالحهم.

ويذكر أن الدورة السابقة المنعقدة يوم الخميس 26 يونيو شهدت بدورها غياباً جماعياً لمجموعة من الأعضاء، في خطوة احتجاجية أولى ضد ما اعتبروه حينها “احتكاراً للقرار ومحاولة لتهميش باقي الأعضاء”.

كل هذه المعطيات تعكس وجود أزمة بنيوية داخل الغرفة، تستدعي تدخلا مؤسساتيا عاجلاً لإعادة التوازن والشرعية للمؤسسة، وتمكينها من أداء دورها التنموي والتأطيري في خدمة قطاع الصناعة التقليدية بالجهة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *