تعيش مدينة العيون على وقع أزمة عطش متجددة منذ أيام، بفعل الانقطاعات المستمرة للماء الصالح للشرب، و التي تتكرر بشكل لافت خاصة في فترات اشتداد الحرارة.
و يزيد هذا الوضع من معاناة الأسر التي تجد نفسها مضطرة للاعتماد على قطار الماء كمورد بديل، في مشهد يعكس هشاشة البنية التحتية الخاصة بالتزويد بهذه المادة الحيوية.
و قال أحد المواطنين في تصريح لـ«هنا الصحراء» : “ما كنلقاوش الماء حتى فاش كتوصل الحرارة درجات قياسية، و هذا كيخلينا نعيشو معاناة يومية ماشي سهلة”.
فيما أكدت سيدة من حي العودة شرق العيون : “اضطرينا نشريو الماء من الصهاريج باش نسدو حاجياتنا الأساسية، و الموضوع ولى خانق بزاف”.
و يؤكد السكان أن هذه الانقطاعات لم تعد استثناء عابراً، بل تحولت إلى معضلة يومية تزيد حدتها مع كل موجة حر، مما يفاقم المعاناة ويعرض حياة السكان لصعوبات مضاعفة، و في ظل هذا الواقع، يطالب المتضررون السلطات المحلية و الجهات الوصية بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حلول جذرية و مستدامة، تضع حداً لمشاكل التزود بالماء الشروب في كبرى مدن الصحراء.
