توصلت “هنا الصحراء” ببيان من تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية، الذي عبّر عن قلقه الشديد إزاء ما يجري في منطقة المحبس جنوب المغرب، حيث أقدمت مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم البوليساريو على قصف مواقع قرب المدينة، دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية. وأكد التحالف أن هذا الهجوم يعد انتهاكاً خطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار المقترح من الأمم المتحدة منذ 1991، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل تصعيداً متعمداً يهدف إلى إشعال التوترات وتهديد استقرار المنطقة الحدودية.
وحمل التحالف الجزائر مسؤولية دعم البوليساريو عسكرياً ودبلوماسياً، موضحاً أن هذا الدعم يقوض الجهود الأممية الرامية للوصول إلى حل سياسي وعادل للنزاع. وأشار البيان إلى أن الجزائر بتبنيها لمواقف عدائية تجاه المساعي الدولية، تؤدي إلى إضعاف فرص السلام، وتدفع المنطقة إلى مستقبل غامض يهدد أمن شمال إفريقيا.
كما دعا التحالف مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التدخل لتحمل مسؤولياتهم في التصدي لهذه الانتهاكات، ومساءلة الجزائر عن الأعمال العدائية التي ترتكب في المنطقة تحت حمايتها. وأضاف التحالف أنه على السلطات الجزائرية ضبط وسائل الإعلام التابعة لها، ووقف نشر الأخبار الزائفة والمضللة حول الأحداث في الصحراء المغربية، خاصةً بعد الأخبار التي تداولتها جهات جزائرية بشأن حادث مزعوم تعرض له صحفيان صحراويان في المحبس، تبين لاحقاً أنه مجرد حادث سير.
وفي ختام البيان، شدد تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية على أهمية تعزيز استقلالية وشفافية المؤسسات الوطنية الجزائرية لحقوق الإنسان، مؤكداً أن التزام السلطات الجزائرية بالإعلام النزيه واحترام حقوق الإنسان سيسهم في ترسيخ السلم والاستقرار في المنطقة.



































