إبراهيم أدويهي..مسيرة من النضال الوطني و العمل السياسي بالصحراء المغربية يعود بعد رحلة علاج

رئيس التحرير26 يونيو 2025
إبراهيم أدويهي..مسيرة من النضال الوطني و العمل السياسي بالصحراء المغربية يعود بعد رحلة علاج

من المتوقع أن يصل إبراهيم ولد حسنا ولد أدويهي، مطار العيون “الحسن الأول” عشية يوم غد الجمعة 27 يونيو الجاري، بعد غياب أكثر من ثلاث سنوات عن مدينة العيون مسقط رأسه، بعدما غَيبتهُ رحالة علاج طويلة إنتهت بالنجاح، حيث من المُرتقب أن يكون في إستقبل الحاج إبراهيم، بمطار الحسن الأول بالعيون، عشرات من أفراد عائلته و شيوخ يمثلون قبيلته و بعض المُحبين من قبائل أخرى، و فعاليات جمعوية و حزبية و نقابية.

و يُعتبر الحاج إبراهيم ولد حسنا ولد أدويهي ولد البكاي ولد سيدي يوسف المزداد سنة 1932 بمنطقة واد الساقية الحمراء، في قلب الصحراء المغربية، و الذي ترعرع وسط بيئة محافظة و متمسكة بالهوية الدينية و الوطنية.

حيث بدأ أدويهي مشواره التعليمي في الكتاب بمدينة العيون، حيث تلقى مبادئ القراءة والكتابة، وتعمق في العلوم الفقهية على أيدي شيوخ صحراويين وموريتانيين، في تقليد راسخ من التعليم الأصيل بالمنطقة.

ومع بلوغه سن الرشد، انخرط الحاج إبراهيم في العمل التجاري إلى جانب والده، حسنا ولد ادويهي، وعمه حمد ولد ادويهي، داخل “سوق الزاج” الشهير في مدينة العيون، قبل أن ينقل اهتمامه من التجارة إلى النضال السياسي والعمل الوطني.

في بداية خمسينيات القرن الماضي، إلتحق أدويهي مبكرًا بـصفوف حزب الاستقلال في العيون، وكان من بين الصحراويين الأوائل الذين أعلنوا تضامنهم المطلق مع العرش الملكي المغربي، خاصة بعد نفي الملك الراحل محمد الخامس سنة 1953. وقد شارك آنذاك في أعمال المقاومة ضد الاستعمار الإسباني، ما جعله عرضة للاعتقال.

ففي واحدة من أبرز المحطات في حياة الحاج أبراهيم، تم اعتقاله من دكانه بسوق الزاج، ونُقل رفقة عدد من المناضلين إلى معتقل “فوينتي بينتورا” إحدى جزر الأخبيل الكناري، شرق مدينة العيون، حيث صدر في حقه حكم بالإعدام، وبقي لسنوات في المعتقل حتى أُفرج عنه بعد صفقة تبادل أسرى بين المغرب وفرنسا، أُطلق فيها سراحه مقابل ضابط فرنسي، ليُرحّل بعدها إلى الطرفاية، ثم إلى مدينة الطنطان، مع صدور قرار يمنعه من العودة إلى بيته في العيون.

رغم كل هذه المحطات القاسية، لم تتوقف مسيرة النضالية الحاج إبراهيم أدويهي، فقد تولى لاحقًا رئاسة جماعة طانطان، ثم مثل المدينة في البرلمان المغربي سنة 1963، حيث كانت أول إنتحابات برلمانية بالمغرب.

كما شارك الحاج إبراهيم في الوفد الصحراوي الممثل للمغرب في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك سنة 1966، في لحظة تاريخية كان يُرافع فيها المغرب عن حقوقه المشروعة في الصحراء.

وبعد استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى الوطن الأم، اُنتخب الحاج إبراهيم ولد ادويهي رئيسًا للمجلس الإقليمي للعيون، المنصب الذي شغله لأكثر من 20 عامًا، كما شغِل منصب نائياً لرئيس المجلس البلدي للعيون، مؤكدًا على ثقة الساكنة المحلية فيه ودوره الفاعل في خدمة التنمية والاستقرار. كما كان عضوًا نشطًا في المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية في نسخته الأولى.

ولم يغب أدويهي عن ساحات الحوار والبحث عن الحلول، فقد شارك في عدة لقاءات مع جبهة البوليساريو، أبرزها اجتماعات الطائف بالمملكة العربية السعودية، ولقاءات جنيف، وكذلك لقاء فندق البرادور بمدينة العيون، وهي لقاءات أكدت على رغبته الصادقة في ترسيخ السلام والدفاع عن وحدة التراب المغربي.

الحاج إبراهيم ولد ادويهي، هو نموذج للرجل الصحراوي الذي لم تثنه المحن عن مواصلة العمل من أجل الوطن، جامعًا بين العمل السياسي والنضال الوطني والالتزام الاجتماعي، ليُسجل اسمه في تاريخ الصحراء المغربية كأحد رجالاتها الأوفياء.

من المُتوقع أن يصل إبراهيم ولد حسنا ولد أدويهي، إلى مطار العيون “الحسن الأول” عشية يوم غد الجمعة 27 يونيو الجاري، بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات عن مدينة العيون، مسقط رأسه، وذلك عقب رحلة علاج طويلة تكللت بالنجاح. ومن المُرتقب أن يكون في استقباله بالمطار العشرات من أفراد عائلته، وشيوخ يمثلون قبيلته، إلى جانب عدد من المحبين من قبائل أخرى، وفعاليات جمعوية وحزبية ونقابية.

ويُعد الحاج إبراهيم ولد حسنا ولد أدويهي ولد البكاي ولد سيدي يوسف، المزداد سنة 1932 بمنطقة واد الساقية الحمراء في قلب الصحراء المغربية، أحد أبناء البيئة الصحراوية المحافظة المتمسكة بهويتها الدينية والوطنية.

بدأ الحاج إبراهيم مشواره التعليمي في الكُتّاب بمدينة العيون، حيث تلقى مبادئ القراءة والكتابة، وتعمق في العلوم الفقهية على يد عدد من الشيوخ الصحراويين والموريتانيين، ضمن تقليد راسخ للتعليم الأصيل في المنطقة.

ومع بلوغه سن الرشد، انخرط في العمل التجاري إلى جانب والده، حسنا ولد أدويهي، وعمه حمد ولد أدويهي، داخل “سوق الزاج” الشهير بمدينة العيون، قبل أن يحول اهتمامه من التجارة إلى النضال السياسي والعمل الوطني.

في بداية خمسينيات القرن الماضي، التحق مبكرًا بصفوف حزب الاستقلال في العيون، وكان من بين الصحراويين الأوائل الذين أعلنوا تضامنهم المطلق مع العرش الملكي المغربي، خاصة بعد نفي الملك الراحل محمد الخامس سنة 1953. وقد شارك حينها في أعمال المقاومة ضد الاستعمار الإسباني، ما جعله عرضة للاعتقال.

وفي واحدة من أبرز المحطات في حياة الحاج إبراهيم، تم اعتقاله من دكانه بسوق الزاج، ونُقل رفقة عدد من المناضلين إلى معتقل “فوينتي بينتورا”، إحدى جزر الأرخبيل الكناري شرق مدينة العيون، حيث صدر في حقه حكم بالإعدام. وظل معتقلاً لسنوات قبل أن يُفرج عنه في صفقة تبادل أسرى بين المغرب وفرنسا، أُطلق فيها سراحه مقابل ضابط فرنسي، ليُرحّل بعدها إلى طرفاية، ثم إلى مدينة طانطان، مع صدور قرار يمنعه من العودة إلى العيون.

رغم هذه المحطات القاسية، لم تتوقف المسيرة النضالية للحاج إبراهيم، إذ تولى لاحقًا رئاسة جماعة طانطان، ومثّل المدينة في أول برلمان مغربي سنة 1963.

كما شارك في الوفد الصحراوي الذي مثل المغرب في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك سنة 1966، في لحظة تاريخية كان فيها المغرب يرافع عن حقوقه المشروعة في الصحراء.

وبعد استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى الوطن الأم، انتُخب الحاج إبراهيم ولد أدويهي رئيسًا للمجلس الإقليمي للعيون، وهو المنصب الذي شغله لأكثر من 20 عامًا، كما شغل منصب نائب رئيس المجلس البلدي للعيون، ما يعكس الثقة التي حظي بها من قبل الساكنة المحلية، ودوره الفاعل في خدمة التنمية والاستقرار. كما كان عضوًا نشطًا في النسخة الأولى من المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية.

ولم يغب عن ساحات الحوار والبحث عن الحلول، فقد شارك في عدة لقاءات مع جبهة البوليساريو، من أبرزها اجتماعات الطائف بالمملكة العربية السعودية، ولقاءات جنيف، وكذلك لقاء فندق البرادور بمدينة العيون، وهي لقاءات عكست رغبته الصادقة في ترسيخ السلام والدفاع عن وحدة التراب الوطني.

الحاج إبراهيم ولد أدويهي هو نموذج للرجل الصحراوي الذي لم تثنه المحن عن مواصلة العمل من أجل الوطن، جامعًا بين النضال السياسي، والعمل الوطني، والالتزام الاجتماعي، ليُسجل اسمه في تاريخ الصحراء المغربية كأحد رجالاتها الأوفياء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *