نشرت مجموعة من الجرائد الإلكترونية بجهات الصحراء مقالات مشتركة، أبرزت فيها الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها المقاولات الإعلامية المحلية، بسبب ما أسمت” غياب الدعم المؤسساتي وضعف موارد الإشهار”.
وأكدت هذه المقاولات أنها لم تعد قادرة على تغطية المصاريف الأساسية من أجور وديون وصيانة مقرات، ما دفعها إلى مناشدة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للتدخل من أجل إنقاذ القطاع من الانهيار.
وفي هذا السياق، اعتبر باحث في مجال الإعلام من أبناء الأقاليم الجنوبية أن من حق هذه المقاولات الاستفادة من دعم جهوي تخصصه المجالس المنتخبة، حتى تتمكن من القيام بدورها في التسويق الترابي ومرافقة الدينامية التنموية، داعيا في المقابل إلى تنظيمها مهنيا وقانونيا وتوفير تكوينات في التدبير المقاولاتي لضمان استمراريتها.
من جانبه، أكد أحد أرباب المقاولات الإعلامية أن الدعم الذي تقدمه الوزارة لا يكفي لتغطية الحاجيات الأساسية، مشيرا إلى أن بعض المؤسسات الاقتصادية الكبرى، مثل مجموعة OCP، تقدم دعما محدودا لا يتجاوز ثلاثة بنرات إشهارية في السنة بقيمة تناهز 3000 درهم للبانر، في وقت تستفيد فيه منابر وطنية من دعم وإشهارات بمبالغ تفوق ذلك بعشرات المرات.
ورغم طرقها أبواب المؤسسات المنتخبة، لاسيما مجلس الجهة الذي قدمت له ملفات متكاملة دون أن يتفاعل مع الموضوع بأي شكل من الأشكال، ويرى مراقبون أن استمرار الوضع الحالي يفسح المجال أمام عودة الإعلام الموالي لجبهة البوليساريو، الذي يستفيد من تكوينات بدول أوروبية ودعم جمعيات متعاطفة معه، في وقت يفتقد فيه الإعلام الجهوي بالصحراء إلى دعم فعلي يمكنه من أداء أدواره الاستراتيجية.
