وجه عدد من الكسابة بإقليمي العيون وطرفاية توضيحا استعجاليا إلى والي جهة العيون – الساقية الحمراء، عبروا فيه عن استيائهم من ما وصفوه بـ”الاستهتار” و”غياب الالتزام” من طرف المدير الجهوي للفلاحة، معتبرين أن ذلك تسبب لهم في معاناة متفاقمة في ظل توالي سنوات الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف.
وأوضح الكسابة أن الدعم المخصص لهم والمتعلق بالأعلاف توقف ما بين 7 أبريل و28 يوليوز 2025، رغم الوعود التي تلقوها داخل مجلس الجهة بتوزيع الأعلاف المدعمة نهاية يوليوز، مشيرين إلى أن ما تم صرفه لم يتجاوز 15 كيلوغراماً فقط من الشعير للرأس، في حين توصل باقي كسابة الأقاليم الجنوبية بحصص أوفر.
كما سجلوا “غياب المدير الجهوي عن المواعيد المتفق عليها مع الكسابة”، رغم التزام هؤلاء بالحضور من مناطق بعيدة تفتقر أحياناً للتغطية والخدمات، معتبرين ذلك “شططاً وعدم مبالاة بالمسؤولية”.
وعدد المتضررون أبرز مطالبهم في:
التزويد بالأعلاف المركبة بالكمية الكافية وفي الوقت المناسب.
مواكبة القطيع صحياً وتوفير الأدوية اللازمة.
تزويد الكسابة بالصهاريج البلاستيكية لتأمين الماء للقطيع.
نقل الأعلاف إلى أماكن تواجد الكسابة.
تشغيل الشاحنات المتوقفة بمستودعات المديرية منذ سنوات.
تزويد الآبار بالطاقات الشمسية.
فتح باب التواصل الدائم مع المعنيين بالقطاع.
وأكد الكسابة أنهم متمسكون بالحوار والتواصل، غير أن “تأزم أوضاعهم” قد يدفعهم مستقبلاً إلى تنظيم وقفات احتجاجية للتنديد بما وصفوه بـ”سياسة اللامبالاة”، موجهين نداءً عاجلاً لوالي الجهة من أجل التدخل قصد إيجاد حلول آنية لهذه الإكراهات، انسجاماً مع التوجيهات الملكية الداعية إلى تقريب الإدارة من المواطنين والاستجابة لمشاكلهم.
وأشاروا في ختام بيانهم إلى أنهم بصدد توقيع عريضة موجهة إلى الديوان الملكي بعد ما اعتبروه “تنصلاً من التزامات وزارة الفلاحة عبر مديريتها الجهوية بالعيون”.