روى أحد المسافرين العابرين من جماعة أخفنير التابعة لإقليم طرفاية، تفاصيل تجربة توقفه رفقة ركاب حافلة للنقل العمومي، حيث اصطدم بواقع وصفه بـ”غير اللائق”، في إحدى المطاعم التي توقفت عندها الحافلة.
وقال المواطن في تصريح لـ«هنا الصحراء» إن المطعم لا يوفر تنوع الوجبات ولا يضمن الحد الأدنى من الجودة، مشيرا إلى أن ثمن طبق السمك المقلي يصل إلى 35 درهما مقابل “سمكة صغيرة وقطع متفرقة من السمك الأبيض”، في محيط غير مريح بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من المراحيض القريبة.
وأضاف المتحدث أن مدة التوقف التي يحددها سائقو الحافلات (نحو 30 دقيقة) لا تسمح للمسافرين بالبحث عن بدائل أخرى، ما يجعلهم مضطرين لتناول وجبات “لا ترقى لتطلعات الأسر وأطفالهم”.
وتتقاطع هذه الشهادة مع ملاحظات مماثلة عبر عنها مسافرون آخرون حول تدني جودة الخدمات في بعض مطاعم المنطقة، رغم ما تتوفر عليه أخفنير من واجهة بحرية وأسماك طازجة كان من المفترض أن تشكل مصدر تميز في الأطباق المقدمة.
ويطالب مرتادو هذه المدينة الحيوية، خاصة في موسم الصيف، بتدخل الجهات المسؤولة وجمعيات حماية المستهلك، وتشديد المراقبة على جودة الوجبات وزيوت القلي والخبز، بما يحفظ صحة وراحة المسافرين ويعكس المؤهلات الحقيقية للجماعة.