الأمينُ العام للأمم المُتحدة يشرح في تقريرهِ الجديد الوضع العسكري بالصحراء

عبد الباقي3 أغسطس 2024
الأمينُ العام للأمم المُتحدة يشرح في تقريرهِ الجديد الوضع العسكري بالصحراء

صدر تقرير جديد عن للأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” بخصوص ملف قضية الصحراء ، يُقدم من خلال هذا التقرير الأمين العام ، الفترة من 1 تموز / يوليو 2023 إلى 30 حزيران / يونيو 2024، عملا بقرار الجمعية العامة 85/78

و جاء في التقرير الذي توصلت «هنا الصحراء» بنسخة منه، أن “معظم حوادث إطلاق النار عبر الجدار الرملي، التي أبلغ الطرفان البعثة بوقوعها، في شمال الإقليم بالقرب من المحبس. وخلال الفترة المشمولة بالتقرير ، قامت بعثة الأمم المتحدة، برفقة الجيش الملكي المغربي، بزيارة المواقع المجاورة للجدار الرملي التي زُعم وقوع هذه الحوادث فيها، ولاحظت في عدة حالات وجود آثار لذخائر الهاون المتفجرة. ومع ذلك، وبسبب بعض الشواغل الأمنية، جرت هذه الزيارات في كثير من الأحيان بعد عدة أيام من الحدث المزعوم، مما جعل التوصل إلى نتائج قاطعة أمراً صعباً. وخلص تحقيق أجرته البعثة إلى أنه في حادث وقع في 29 تشرين الأول / أكتوبر ، أصابت قذائف شديدة الانفجار أُطلقت من اتجاه شرقي منطقة يسكنها مدنيون في مدينة السمارة، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين”.

و أضاف التقرير ذاته، أن البعثة الأممية بالصحراء، “ظلت تلاحظ ورود أنباء تفيد بشن مركبات جوية مسيرة عن بعد تابعة للجيش الملكي المغربي غارات إلى الشرق من الجدار الرملي، وتمكنت من إجراء تحقيقات في المواقع المزعومة في مناسبات مختلفة. وفي بعض الحالات، أشارت تقارير إعلامية إلى وقوع خسائر في صفوف المدنيين نتيجة للغارات الجوية. وفي عدة مناسبات، لاحظت البعثة من جانبها وقوع خسائر”.

و بخصوص مجهودات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو و المملكة المغربية ، أكد التقرير أنه “و في محاولة لتخفيف حدة التوترات على أرض الواقع، كتب ممثلي الخاص للصحراء الغربية ورئيس بعثة” الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية وقائد القوة إلى كلا الطرفين لاقتراح وقف للأعمال العدائية خلال شهر رمضان المبارك. ورد الجيش الملكي المغربي في 26 شباط / فبراير 2024 بإعادة تأكيد التزامه بوقف إطلاق النار لعام 1991 مع التأكيد على حقه في الرد على أي حوادث تتسبب فيها جبهة البوليساريو. وفي رسالة موجهة إلى ممثلي الخاص مؤرخة 13 آذار / مارس 2024 ، اعتبرت جبهة البوليساريو أنه بدون معالجة الأسباب الجذرية لانهيار وقف إطلاق النار لعام 1991، فإن وقف الأعمال العدائية هو بمثابة تجاهل الواقع الراهن على أرض الواقع”.

و أضاف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة مؤكداً أنه ” غدت آثار القيود التي سبق الإبلاغ عنها والمفروضة على البعثة في ما يتعلق بسلسلة إمدادها اللوجستي وخدماتها في مجال الصيانة المقدمة إلى مواقع الأفرقة الواقعة شرق الجدار الرملي أقل حدة بعد رسالة موجهة من جبهة البوليساريو إلى ممثلي الخاص في 29 آذار / مارس 2023 لإبلاغه بأن جبهة البوليساريو، كبادرة من بوادر حسن نية للمساعدة على التغلب على بعض الصعوبات اللوجستية التي واجهتها البعثة، مستعدة لتوفير عبور آمن على أساس استثنائي ومؤقت للبعثة لإيفاد قافلة برية لوجستية لإعادة تموين مواقع أفرقتها الواقعة شرق الجدار الرملي. ومنذ ذلك الحين، تمكنت البعثة من تموين مواقع أفرقتها بصورة أكثر انتظاماً وموثوقية. وخلال الفترة ما بين أيلول / سبتمبر 2023 وحزيران / يونيه 2024 تمكنت البعثة من إيفاد قافلة برية واحدة في المتوسط شهرياً إلى مواقع أفرقتها الواقعة شرق الجدار الرملي”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *