كشفت الجمعية المهنية لشركات الإسمنت بأن مبيعات الإسمنت تجاوزت 5,52 ملايين طن عند متم شهر ماي 2024، أي بارتفاع بنسبة 7,31 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها قبل سنة، و هذه النسبة أقل بكثير من تلك المسجلة في أبريل الماضي.
و أوضحت الجمعية، في وثيقة صادرة على موقعها الإلكتروني، أنه بالنسبة لشهر ماي وحده بلغت هذه المبيعات 1,42 مليون طن، مقابل 1,18 مليون طن مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023، أي بزيادة نسبتها 20,01 في المائة.
و حسب الفئات، أبرز المصدر ذاته أن المبيعات الموجهة للتوزيع بلغت 3,18 ملايين طن، تليها تلك الموجهة للخرسانة الجاهزة للاستخدام بما يعادل 1,23 مليون طن، ثم للخرسانة المعدة مسبقا (529.021 طن)، والبناء (181.497 طن)، والبنية التحتية (375.108 طن)، والملاط (29.568 طن).
و تتكون الجمعية المهنية لشركات الإسمنت من شركة « إسمنت تمارة »، و »إسمنت الأطلس »، و »إسمنت المغرب »، و »لافارج هولسيم المغرب »، و »نوفاسيم ».
و بدأت مبيعات شركات الإسمنت في الانتعاش، منذ أطلقت الحكومة برنامج دعم السكن، وقد أعلنت وزيرة السكنى والتعمير، فاطمة الزهراء المنصوري أن الدينامية التي انطلق بها هذا البرنامج ساهمت في رفع مؤشرات استهلاك الإسمنت بـ21 في المائة خلال أبريل الماضي مقارنة بالشهر ذاته من السنة الماضية.
وتعتبر مصانع جهة العيون الساقية الحمراء، حلقة مهمة في خطوط الانتاج الوطنية لمادة الاسمنت، اذ عرفت المنطة استقرار أهم المصانع بها منذ 20 سنة، وفي مقدمتهم مصنع (INDUSAHA) لإسمنت المغرب التابع للمجموعة العالمية Heidelberg، والذي عزز حظوره بضم مصنع أخر سنة 2020، لتبلغ القدرة الإنتاجية لمجموع المصانع، ما يقارب المليون طن سنويا من الإسمنت.
(LafargeHolcim ) التابعة للمجموعة العالمية الفرنسية Lafarge، كانت ثاني شركة تستثمر في الأقاليم الجنوبية، عبر إنشاء مصنع لطحن الاسمنت بالمنطقة الصناعية بفم الواد، والذي تقدر القيمة الانتاجية به لما يعادل 500 طن بالسنة.
وتأتي في المرتبة الثالثة (Cemos Cement) التابعة للشركة العالمية المتعددة الجنسيات (Cemos Group Plc ) المتخصصة في طحن وانتاج الاسمنت العالي الجودة، ويتواجد مصنعها الوحيد بمدينة طرفاية، وتبلغ القدرة الانتاجية لهذه المحطة ب 300 ألف طن في السنة.
تجدر الاشارة الى أن جهة العيون، تعرف في الأونة الأخيرة استثمارات كبيرة في المجالات الصناعية، ولاسيما مصانع طحن الاسمنت، بحيث من المتوقع افتتاح مصنعين أخرين في طور التشييد المنطقة الصناعية بين فم الواد والمرسى.