لا تتوقف تداعيات التغير المناخي التي تضرب العالم و المغرب منذ سنوات عند حد مُعين، حيث و كما عاينت “هنا الصحراء ” ظواهر بيئية خطيرة تهدد واحدة من أهم روافد الاقتصاد في جهة الداخلة، وهي الثروة السمكية والتي يعتمد عليها سكان جهة الداخلة في تأمين مصادر رزقهم عبر الصيد والبيع.
فضلا عن أن السمك يتربع على موائد الصحراويين كجزء أصيل من موروثهم الثقافي، وخاصة وجبة (مارو ولحوت) التي تتصدر المطبخ الصحراوي، ناهيك عن المخزون السمكي الكبير الذي تزخر به جهة الداخلة، و الكميات المهمة يتم تصديرها لجهات اخرى داخل المملكة، بالإضافة الى تصدير الأسماك خارج الوطن، و التي توفر عائد مالي كبير من العملة الصعبة، اذ تتعرض أعداد ضخمة من الأسماك، للنفوق في منطقة شمال خليج وادي الذهب (جزيرة تروك).
و في تصريح لـ”هنا الصحراء ” تسائل مهنيو الصيد التقليدي بجهة الداخلة، عن سبب هذا الإنتحار الجماعي لأعداد كبيرة من الأسماك و تناثرها على شواطئ جهة الداخلة، و طالب المهنيون الذين تحدثوا لـ”هنا الصحراء ” عن غياب الجهات المسؤولة على الثروة السمكية، من أجل التدخل و الوقوف على الظاهرة الغريبة التي تستنزف المخزون السمكي.
تجدر الاشارة الى ان الجهة المنوط بها اصدار بلاغ حول الظاهرة هي، المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري والذي يقوم بجميع أنشطة البحث و الدراسات والتجارب والأشغال بالبحر والبر. والهادفة إلى تهيئة وترشيد تدبير الموارد البحرية الحية وموارد تربية الأحياء المائية والرفع من قيمتها وفي هذه الإطلر، إجراء الدراسات والأبحاث الهادفة إلى تعميق المعرفة بالوسط البحري، والإلمام بمدى تأثر هذا الأخير في دينامية الموارد البحرية.
*صورة جمعية تروك بالداخلة