أثار القيادي في حزب العدالة والتنمية ورئيس جمعية مهندسي الحزب، عبد اللطيف سودو، جدلا جديدا بعدما نشر تدوينات شديدة اللهجة على حسابه بموقع “فيسبوك”، هاجم فيها وزير العدل عبد اللطيف وهبي، على خلفية العبارة التي وجهها هذا الأخير للنائب البرلماني عبد الصمد حيكر خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب.
وقال سودو في تدوينته الأولى إن ما صدر عن وزير العدل يمثل “سلوكا أرعنا غير مقبول”، معتبرا أن استعمال الوزير لعبارة “الموسخ لي ولدك” في حق نائب برلماني يُعد “تجريحا خطيرا لا يليق بمسؤول حكومي”، مضيفا أنه استحضر حديثا نبويا يتعلق بحرمة سبّ الوالدين، في إشارة إلى خطورة الإساءة المعنوية للأشخاص وذويهم داخل مؤسسة دستورية.
وأكد المتحدث أن أسرة عبد الصمد حيكر “معروفة في الأوساط العلمية والتربوية”، مستنكرا توجيه مثل هذه العبارات تحت قبة البرلمان، قبل أن يخلص إلى أن اعتذار وهبي “غير كاف ولا معنى له”، داعيا إلى تقديم استقالته من الحكومة ومتابعته بالقوانين نفسها التي تُطبّق على الصحافيين في قضايا السب والقذف، على حد تعبيره.
وفي تدوينة ثانية، عاد سودو ليعيد التأكيد على موقفه، قائلا: “استقالته غير كافية.. يجب متابعته قضائيا على هذه العبارة”، معتبرًا أن ما صدر عن الوزير “يسيء لصورة الحكومة ويخدش هيبة المؤسسة التشريعية”.
وتأتي مواقف سودو هذه في سياق موجة انتقادات واسعة طالت وزير العدل، عقب الفوضى التي شهدتها جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الإثنين، والتي تحولت إلى مشادات كلامية حادة بينه وبين عدد من نواب حزب العدالة والتنمية، قبل أن تتطور إلى محاولة تعارك بالأيدي، في واقعة اعتبرتها فعاليات حقوقية “ضربا لهيبة البرلمان”.
وكانت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان قد حذّرت في بلاغ لها من “الانعكاسات السلبية” لمثل هذه السلوكيات على صورة المؤسسة التشريعية، داعية إلى احترام الضوابط الدستورية والأخلاقية، وضمان حياد رئاسة الجلسات، واحترام كرامة البرلمانيين.
