تواصل الجهات المحلية في إسبانيا إبداء سخاء لافت تجاه جبهة البوليساريو، حيث صوّت المجلس البلدي لجزيرة غران كناريا على تخصيص 850 ألف يورو لفائدة الجبهة خلال عام 2026. ووفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، فإن هذه الميزانية موجهة رسميًا لدعم «اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف» وتمويل نسخة جديدة من برنامج «عطلات في سلام».
و يبرز هذا المبلغ مقارنةً بالدعم المحدود المقدم لجاليات أخرى؛ إذ لم تحصل الجالية الفنزويلية سوى على 25 ألف يورو، فيما لم يتجاوز الدعم الموجه للأوكرانيين ألف يورو فقط.
وفي سياق متصل، وجّه نواب الحزب الشعبي المعارض هذا الأسبوع أسئلة إلى حكومة بيدرو سانشيز، مطالبين بتقديم تقرير مفصل أمام لجنة التعاون الدولي من أجل التنمية حول كيفية إنفاق المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين الصحراويين خلال الفترة 2021 – 2025، وحصيلتها الفعلية.
وبحسب تقارير إعلامية إيبيرية مقربة من البوليساريو، فقد رفعت الحكومة الإسبانية حجم مساعداتها الإنسانية لمخيمات تندوف سنة 2024 إلى أكثر من 12 مليون يورو، مسجلة ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بالسنوات السابقة، بعد أن قدّمت 7 ملايين يورو في 2023 و3.6 ملايين في 2022. وتصل هذه التمويلات إلى الجبهة عبر «الهلال الأحمر الصحراوي» المكلف باستقبال وتوزيع المساعدات.
ورغم هذا الارتفاع اللافت في حجم الدعم المالي، تستمر الأمم المتحدة في التحذير من تدهور الوضع الغذائي داخل مخيمات تندوف. فقد كشفت دراسة أممية صدرت في يونيو عن «تدهور خطير في الحالة التغذوية، خصوصًا لدى الأطفال والنساء»، مشيرةً إلى ارتفاع معدل سوء التغذية الحاد (GAM) إلى 13.6%، وهو أعلى مستوى يُسجَّل منذ عام 2010.



































