نشر طارق الدرهم مساء اليوم السبت 15 نونبر الجاري، على صفحته بموقع فيسبوك حلقته الثالثة من سلسلة “الوثائق لا تموت”، و التي يواصل فيها كشف معطيات يعتبرها جوهرية في مسار إثبات حقيقة توقيعات مثيرة للجدل.
و بعد أن أكدت الحلقة السابقة استحالة توقيع و الده، و إبراز السجل الرسمي لجماعة العيون بما يحتويه من تناقضات واضحة، تأتي هذه الحلقة لتضيف معطيات أكثر حساسية و تطرح سؤالاً أعمق :
هل كان الأب وحده خارج المغرب يوم المصادقة على تلك التوقيعات؟
الجواب، حسب الدرهم، هو: لا.
و واصل طارق الدرهم قائلاً : إذ تكشف معطيات رسمية صادرة عن نظام التنقيط الآلي لشرطة الحدود—والموجودة ضمن ملف القضية—أن عدداً من الشركاء الذين ظهرت توقيعاتهم في سجل تصحيح الإمضاءات كانوا بدورهم خارج التراب الوطني في التاريخ نفسه الذي جرى فيه اعتماد تلك التوقيعات بمدينة العيون.
و رغم وضوح هذه البيانات وتطابقها مع واقع مغادرة أصحاب التوقيعات للبلاد، يؤكد الدرهم أن المعنيين لم يتم استدعاؤهم، ولم تُفتح في شأنهم أي مسطرة أو مواجهة للتحقق ممّن وقع نيابةً عنهم، ولا من صادق على تلك التوقيعات داخل السجل الرسمي.
و يشدد الدرهم على أن ما يقدمه ليس اتهاماً، بل سؤالاً مشروعاً:
إذا كانت الوثائق تثبت أن أشخاصاً كانوا خارج المغرب، فمن الذي وقع بدلهم؟ ومن صادق على التوقيعات؟ وكيف مرت هذه المعطيات دون مساءلة؟
و ختم طارق الدرهم بالقول إن “الوثائق تتحدث”، وإن مسؤولية الإصغاء إليها تبقى بيد الجهات المخول لها البحث والتحقيق، مضيفاً أن الحلقات القادمة ستكشف المزيد “خطوة بخطوة”.
