في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، احتضن مركز الاستقبال و الندوات بمدينة السمارة، اليوم الإثنين 3 نونبر الجاري، ندوة فكرية بعنوان “المغرب ودول جنوب الصحراء: جذور روحية وروابط حضارية ضاربة في عمق التاريخ”.
حيث عرفت الندوة حضور عامل إقليم السمارة إبراهيم بوتوميلات، مرفوقاً بقائد الحامية العسكرية، و رئيس المجلس الإقليمي سيدي محمد البيهي، إلى جانب عدد من رؤساء الجماعات المحلية و المنتخبين و شيوخ و أعيان القبائل الصحراوية، و فعاليات المجتمع المدني و وسائل الإعلام.
و أشرف على تسيير الندوة الدكتور الوالي جودا، بمشاركة ثلة من الدكاترة و الباحثين من داخل المغرب و خارجه، الذين تناولوا في مداخلاتهم الأبعاد التاريخية و الروحية التي تجمع المملكة المغربية بدول إفريقيا جنوب الصحراء.
كما أبرز المتدخلون الدور البارز للزوايا و العلماء و التجار المغاربة في ترسيخ جسور التواصل الروحي و الثقافي بين المغرب و عمقه الإفريقي.
و أكد المشاركون على أن السياسة الإفريقية للمملكة، بقيادة الملك محمد السادس، تقوم على مبادئ التعاون جنوب-جنوب و التضامن الفعلي بين الشعوب الإفريقية، مشددين على أهمية هذه المقاربة في تعزيز حضور المغرب في محيطه القاري.
و شددت المداخلات على أن المسيرة الخضراء لم تكن مجرد حدث سياسي، بل محطة حضارية و إنسانية جسدت التلاحم التاريخي بين المغرب و عمقه الإفريقي، فيما تهدف الندوة إلى إبراز البعد الحضاري و الروحي للمملكة، و ترسيخ مكانة مدينة السمارة كمنارة للعلم و الفكر و الإشعاع الثقافي في الأقاليم الجنوبية.
هنا الصحراء : علي عدي
									
								
							
		


































