تقترح النسخة الأولى من معرض نواكشوط الدولي للكتاب، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 26 من شهر أكتوبر الجاري، على المثقفين والباحثين والمهتمين من زوار المعرض، باقة من أحدث الإصدارات المغربية في حقول معرفية شتى.
وتغطي الإصدارات التي تؤثت أروقة دور النشر المغربية ،المشاركة في هذا الحدث الثقافي الأول من نوعه في موريتانيا، مجالات متنوعة منها علم النفس والفلسفة وعلم الاجتماع والعلوم السياسية والنقد الأدبي والدراسات الفكرية والعقدية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مصطفى العوزي مدير دار النشر “الخيام”، إن هذا الحدث الثقافي يعتبر “نافذة للمثقفين المغاربة والإنتاج الفكري والثقافي المغربي، كما يعد جسرا ثقافيا نحو إفريقيا عبر بوابتها موريتانيا “.
وأفاد بأن دار النشر تشارك ب 52 إصدارا من الإصدارات التي تغطي السنتين الأخيرتين، بالإضافة الى إصدارات حديثة باللغتين الفرنسية والانجليزية .
وأبرز العوزي أن مشاركة دار النشر حملت جديدا يتمثل في كتب الأطفال من خلال سلسلة من القصص عنوانها “سلسلة اكتشافات مالك للأطفال”، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بتجربة أولى في العالم العربي تدمج البعد التثقيفي ولا تقتصر على الجانب الترفيهي.
ويلحظ الزائر لمعرض نواكشوط، المنظم تحت شعار “رفوف الصحراء”، إقبالا لافتا على الإصدارات المغربية لاسيما تلك التي تعنى بالشأن الديني ، مما يبرز الحاجة إلى توسيع نطاق المشاركة المغربية مستقبلا وتأثيتها بإصدارات نوعية .
وفي هذا الصدد ، سجل أحمد السايغ مدير “دار الأمان” أن هناك إقبالا كبيرا لرواد المعرض على الإصدارات المغربية “خاصة تلك التي تهتم بالجانب الديني والفقهي والعقدي”.
وأكد السايغ، نائب رئيس اتحاد الناشرين المغاربة، في تصريح مماثل، أن هذا الإقبال الكبير “يعد حافزا على مشاركة أوسع وأكثر تنوعا في القادم من الدورات” .
من جهته، قال يحيى ولد أحمد و منسق معرض نواكشوط الدولي للكتاب، إن هذا الحدث “يلبي مطلبا لطالما نادى به الباحثون والمثقفون الموريتانيون والمهتمون بالكتاب بمختلف أشكاله”، مشيرا إلى أن المعرض يعرف مشاركة أزيد من 80 دار نشر محلية وأجنبية.
وأبرز منسق المعرض، في تصريح للوكالة ، أن الهدف الأسمى يتمثل في “إبراز الإنتاج الفكري الوطني، وتعزيز التواصل الثقافي، وخلق فضاء مفتوح للحوار والتبادل المعرفي بين الكت اب والباحثين والناشرين من موريتانيا والعالمين العربي والإفريقي”.
وسجل ولد أحمد و أن المعرض شهد في اليومين الأولين “إقبالا منقطع النظير، فاق المتوقع”، مؤكدا أنه سيتم العمل على تطوير وتنويع أنشطة هذه التظاهرة الثقافية وضمان انفتاح أكبر لها مستقبلا ، بما يمكن من تحقيق الأهداف المسطرة.
