أجرى رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، على هامش مشاركته في أشغال الجمعية الـ 151 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بجنيف، سلسلة من المباحثات الثنائية مع رؤساء وفود برلمانية عديدة، من بينهم رئيسا الجمعيتين الوطنيتين لزامبيا والإكوادور.
و شكلت هذه اللقاءات مناسبة لتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز التنسيق والتعاون بين المؤسسات التشريعية، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، بهدف دعم الدبلوماسية البرلمانية والرفع من مستوى مساهمة البرلمانات في القضايا الكبرى الإقليمية والدولية.
و قالت رئيسة الجمعية الوطنية لزامبيا، نيلي بوتيتي كاشومبا موتي، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، إن هذا اللقاء شكل مناسبة للتأكيد على عمق ومتانة العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية زامبيا.
و أشادت كاشومبا موتي بمستوى التعاون القائم بين البلدين، والدعم الكامل الذي يقدمه المغرب لجمهورية زامبيا، لاسيما في مجال التعليم العالي، من خلال استقبال الطلبة الزامبيين بالمغرب، وكذا الإرادة المشتركة لتطوير المبادلات الاقتصادية، لا سيما في القطاع الفلاحي.
كما أكدت على أهمية هذا النوع من اللقاءات، لتنسيق الجهود وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أشاد ولد الرشيد بدعم زامبيا الثابت لسيادة المملكة و وحدتها الترابية، و كذا لمبادرة الحكم الذاتي المغربية بالأقاليم الجنوبية، باعتبارها الحل الوحيد لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
و تناولت المباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية بالإكوادور، نيلز أولسن، تعزيز العلاقات المؤسساتية بين البرلمانين، و التنسيق في المنتديات الدولية، و توطيد التعاون جنوب-جنوب خدمة للتنمية المستدامة.
و قال أولسن في تصريح للصحافة عقب اللقاء: “لقد تباحثنا حول سبل تطوير التعاون الثنائي في مجال الدبلوماسية البرلمانية وتعزيز التنسيق بين البلدين داخل المنتديات واللقاءات الدولية”، مشيرا بشكل خاص إلى التعاون في القطاع الفلاحي.
وتندرج هذه المباحثات في إطار الجهود الرامية إلى توطيد الروابط مع المؤسسات البرلمانية الإقليمية والدولية، وتشجيع التشاور حول قضايا السلام والتنمية.
و جرت هذه المباحثات بحضور أعضاء مكتب المجلس، ميلود معصيد (الاتحاد المغربي للشغل)، و محمد سالم بنمسعود (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، و مصطفى مشارك (التجمع الوطني للأحرار)، و عبد الرحمان الوفا (حزب الأصالة والمعاصرة)، بالإضافة إلى الأمين العام للمجلس الأسد الزروالي، و رئيس ديوان رئيس المجلس منصور لمباركي، و مدير العلاقات الخارجية و التواصل سعد غازي.