قدمت جبهة البوليساريو إلى الأمين العام للأمم المتحدة مقترحا ، وصفته بأنه «تعبير عن حسن نية واستجابة لقرارات مجلس الأمن» المتعلقة بملف الصحراء.
وأوضح البيان الصادر عن ممثلية البوليساريو لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أن الخطوة تأتي في سياق استعداد مجلس الأمن للنظر في ولاية بعثة «المينورسو» الخاصة بالاستفتاء في الصحراء، مشيرا إلى أن المقترح الجديد يندرج ضمن التوجه الداعي إلى إيجاد حل «سياسي عادل ودائم يضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي ويستجيب لمقتضيات السلم والاستقرار الإقليمي».
وبيّن البيان أن جبهة البوليساريو وجهت مقترحها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تحت عنوان «جبهة البوليساريو من أجل حل سياسي مقبول من الطرفين يضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي ويستجيب للسلم والاستقرار الإقليميين».
وأشار المصدر ذاته إلى أن المبادرة تأتي انسجاماً مع قرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار 2756 (2024)، ومع دعوات المجتمع الدولي إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، الجبهة والمملكة المغربية، من أجل تسوية سلمية قائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار.
وأكد رئيس الجبهة، في بيانه، التزام البوليساريو «بخيار السلام العادل والدائم»، معتبراً أن الحل الواقعي الوحيد هو الذي يضمن ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير وفقاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
كما أعربت الجبهة عن استعدادها للانخراط في مفاوضات مباشرة مع المملكة المغربية «بدون شروط مسبقة وتحت رعاية الأمم المتحدة»، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل تعبيراً عن الإرادة السياسية للتوصل إلى تسوية نهائية تعيد إطلاق مسار السلام في المنطقة.
وختم البيان بالتأكيد على أن جبهة البوليساريو «تتطلع إلى مستقبل من التعاون والسلام العادل» في إطار الشرعية الدولية والاحترام المتبادل بين جميع الأطراف.
