أكد منسق الحوار الوطني في موريتانيا، موسى فال، اليوم الخميس 16 أكتوبر الجاري، بنواكشوط، أن المرحلة التمهيدية للحوار أظهرت “تقاربا” في مقترحات أحزاب الأغلبية والمعارضة، وكذا فعاليات المجتمع المدني التي شملتها المشاورات.
و أفاد موسى فال في لقاء صحفي عقده في أعقاب تقديمه لرئيس الجمهورية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني، تقريرا نهائيا يتضمن خلاصة رؤى ومواقف الأحزاب السياسية والقوى الوطنية حول الحوار الوطني المرتقب، أن المشاورات التي امتدت لسبعة أشهر عرفت مشاركة 20 حزبا سياسيا معترفا به، و50 حزبا قيد الترخيص، إلى جانب شخصيات مستقلة، وجمعيات ومنظمات شبابية ومدنية عديدة.
وأبرز أن إطلاق هذا المسار جاء تنفيذا لتعهدات الرئيس الموريتاني بإقامة “حوار واسع وشامل (…) يؤسس لعقد اجتماعي جديد”، موضحا أنه تم خلال المرحلة التمهيدية للحوار اعتماد منهجية جديدة تمثلت في طرح خمسة أسئلة رئيسية تتعلق بالحوار على مختلف الأطراف المشاركة وتلقي أجوبة عنها.
وكشف في هذا السياق، أن 74 في المائة من المشاركين اعتبروا الوحدة الوطنية قضية ذات أولوية، إلى جانب قضايا أخرى من قبيل الإرث الإنساني، وإصلاح النظام الانتخابي، وتحسين الحكامة الاقتصادية.
وأشار إلى أنه تم في ضوء المقترحات التي تم تلقيها، وضع خارطة طريق لتنظيم الحوار الوطني “الذي سيتناول محاور أساسية وأخرى فرعية”.