توصلت «هنا الصحراء» اليوم الإثنين 13 أكتوبر الحاري، ببيان صادر عن مجموعة من الشباب الاتحاديين، تحت عنوان “نداء شبابي من أجل اتحاد الأمل”، عبروا من خلاله عن قلقهم مما وصفوه بـ”الانحراف التنظيمي و السياسي” الذي يعيشه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، داعين إلى “استعادة روح الحزب و مبادئه التأسيسية القائمة على الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية”.
و أوضح أصحاب النداء، الذين يعرّفون أنفسهم بـ”الشباب الاتحادي داخل المغرب وخارجه”، أن المؤتمر الوطني المقبل للحزب “تحوّل إلى مسرحية تنظيمية هدفها تأمين ولاية رابعة للكاتب الأول، في قطيعة تامة مع القيم الديمقراطية التي تأسس عليها الحزب”، معتبرين أن الاتحاد “يُقصي طاقاته الشابة ويخنق الأصوات المطالبة بالإصلاح”.
و دعا الموقعون على النداء إلى تأجيل المؤتمر الوطني إلى حين “توفير الشروط الديمقراطية الحقيقية”، وتشكيل لجنة تحضيرية وطنية تضم الكفاءات الاتحادية من داخل المغرب وخارجه، تعيد صياغة المشروع الاتحادي وفق مبادئ الجيل الجديد. كما طالبوا بـ”فتح حوار وطني اتحادي شامل حول مستقبل الحزب وأدواره، منفتح على الشباب والنساء والمثقفين والمناضلين”.
و شدد البيان على أن هدف المبادرة ليس “الانقلاب على التاريخ، بل الوفاء له”، مؤكدًا أن “الاتحاد الاشتراكي لا يمكن أن يُختزل في شخص أو ولاية”، و أن “الحزب الذي لا ينصت لشبابه لا مستقبل له”.
و ختم الشباب الاتحاديون نداءهم بالقول إنهم “لا يثورون على الاتحاد، بل يثورون من أجل أن يبقى الاتحاد حيا”، معلنين عن إطلاق عريضة واتسابية لجمع التوقيعات و الانخراط في النقاش المفتوح حول مستقبل الحزب.
