اشتكى إعلاميو مدينة السمارة في تصريحاتهم لـ«هنا الصحراء»، من إقصاء متكرر من قبل الإدارات العمومية، رغم أهمية دورهم في توثيق الأحداث و المناسبات الوطنية. و رغم توجيهات عامل الإقليم بضرورة الانفتاح على الصحافة المحلية، إلا أن بعض المصالح تصر على تهميش الإعلام المحلي.
فما كان من الجهة المسؤولة الا ان تبرر هذا الاقصاء بدعوى الكلفة الباهظة و عدم توفر الاعتمادات المالية اللازمة لتغطية تكاليف الإنتاج السمعي البصري ،و يرى الإعلاميون المحليون أن الإدارات العمومية تفتقر إلى الوعي بأهمية التواصل المؤسساتي و دور الإعلام في تعزيز الشفافية و الانفتاح، اذ يجب الاعتراف بدورهم الحقيقي في توثيق الأحداث و المناسبات الوطنية، و تقدير مساهمتهم في تعزيز الصورة الإيجابية للمدينة، و بتوفير الدعم المالي اللازم لتغطية تكاليف الإنتاج السمعي البصري، و تشجيع المبادرات الإعلامية المحلية.
و في الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، حري بالمؤسسات العمومية أن تراجع موقفها من الإعلام المحلي، و أن تفتح أبوابها أمامه، لا باعتباره متفرجا أو ناقلا، فيجب عليها أن تعي أنه شريك حقيقي في مواكبة المسار التنموي بما يليق بمدينة السمارة و تاريخها و مكانتها في الذاكرة الوطنية.
هنا الصحراء : علي عدي