في إطار أنشطة الجامعة المفتوحة للداخلة، نظمت جمعية الدراسات والأبحاث للتنمية، وهي جمعية ذات منفعة عامة تتمتع بالصفة الاستشارية الخاصة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، يومي الخميس 9 والجمعة 10 أكتوبر 2025، بمدينة الداخلة الملتقى الخامس لمنتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي حول موضوع”: الذكاء الاقتصادي والاقلاع المشترك لإفريقيا، أية أدوار لأفارقة العالم؟ “.
ولقد شارك في هذا الملتقى وزراء وسفراء سابقون، وشخصيات سامية وأكاديميون من 24 بلداً ينتمون الى القارات الأفريقية والأوروبية والأمريكية الشمالية والجنوبية والآسيوية، وأعضاء مجلس إدارة المنتدى والأعضاء الملاحظون، وثلة من الخبراء والأساتذة الباحثين والشخصيات المغربية.
وقد تميز هذا الملتقى بمنح الدكتورة الفخرية، التي أنشئت لأول مرة منذ تأسيس الجامعة المفتوحة للداخلة في عام 2010، شخصيتن بارزيتين معروفة بمسيرتها الطويلة والغنية، وبمساهماتها الهامة في معالجة قضايا التنمية في افريقيا والعالم، وبمبادراتها الداعمة للشراكة والتعاون بين المغرب والبلدان التي ينتمون اليها، وكذا بدورهم في الاشعاع الدولي للجامعة المفتوحة للداخلة، ومن خلالها للأقاليم الجنوبية للمملكة. وهما آلان جوييه، الرئيس الفخري الحالي للأكاديمية الفرنسية للذكاء الاقتصادي و المسؤول السامي السابق عن الذكاء الاقتصادية لدى رئيس الوزراء أنداك السيد جاك شيراك، و عليون سال، عضو بأكاديمية المملكة المغربية، ورئيس معهد المستقبليات الأفريقية، الذي يقع مقره في جنوب أفريقيا.
وشهد هذا الملتقى أيضًا توزيع جائزة الذكاء الاقتصادي في أفريقيا في نسختها الرابعة، هذه الجائزة التي تكافئ أفضل أطروحة ماجستير، وبحث في الدكتوراه، ومؤلف مميز، أنجزها باحثون أفارقة في مجال الذكاء الاقتصادي. وقد توجت نسخة 2025 البحث التي أنجزه السيد تيكالين يالو شيتا من إثيوبيا عن أطروحة الدكتوراه التي تناولت موضوع تأثير ذكاء السوق على قرارات التسويق.
كما شهد الملتقى تعزيز الشبكة الدولية للجامعة المفتوحة للداخلة ولمنتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي بتوقيع اتفاقيات شراكة مع مؤسسات أكاديمية وجمعيات جديدة، وهي الصندوق الدولي للتضامن من أجل أفريقيا (FISA) من السنغال، ومركز أوتوا للاستخبارات الاقتصادية (OEICB) من البنين، والمعهد العالي للدراسات التجارية والاتصالات الدولية (IESCCI) من فرنسا، ومدرسة علوم المعلومات (ESI) التابعة للمندوبية السامية للتخطيط، وجامعة ابن رشد الدولية (UIA) وكلاهما من المغرب.
وقد توج هذا الملتقى كذلك بإحداث” قطب أفارقة العالم” ، ضمن هيكلة منتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي. وهو عبارة عن قطب دائم مختص في تعزيز دور الجاليات الأفريقية المقيمة في الخارج في الاقلاع الإفريقي المشترك من خلال الذكاء الاقتصادي. ومن أهداف هذا القطب تقديم الخبرة للمؤسسات والمنظمات العمومية والخاصة العاملة في مجال الجاليات الإفريقية، وتعزيز قدراتها من خلال تنظيم دورات تكوينية في مجال الذكاء الاقتصادي، ومواكبة الاستراتيجيات العمومية، وتشجيع الشراكات مع المؤسسات والمنظمات المحلية والوطنية والقارية والدولية المهتمة بقضايا أفارقة العالم.