امتدت رقعة احتجاجات “جيل زد” إلى مدينة الداخلة، حيث خرج عدد من الشباب في وقفات إحتجاجية اليوم الأربعاء فاتح أكتوبر الجاري،، رافعين شعارات تعبر عن مطالبهم و تطلعاتهم. هذه التحركات تأتي امتداداً للموجة الاحتجاجية التي عرفتها عدة مدن مغربية خلال الأيام الماضية، و التي برز فيها جيل جديد من الشباب كفاعل رئيسي في المشهد الميداني.
و تُعتبر هذه الاحتجاجات التي يقودها شباب “جيل زد” (المولودون في تسعينيات القرن الماضي و بداية الألفية) ظاهرة اجتماعية جديدة، إذ تميزت باستخدام مكثف لمواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للتعبئة و نقل الوقائع بشكل لحظي، ما جعلها تحظى بانتشار واسع و تفاعل كبير داخل الرأي العام الوطني.
في الداخلة، كما في مدن أخرى، اتسمت الوقفات بطابع سلمي، مع حضور لافت للشعارات التي تعكس هموم الشباب و تطلعاتهم نحو التغيير و الإصلاح، سواء في المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية. كما رافقت هذه التحركات دعوات من بعض الفاعلين المحليين إلى ضرورة الاستماع إلى صوت الشباب و فتح قنوات الحوار معهم، باعتبارهم يشكلون طاقة حيوية لمستقبل البلاد.
و يرى مراقبون أن احتجاجات “جيل زد” في المغرب تعكس دينامية جيل جديد أكثر ارتباطاً بالفضاء الرقمي، و أكثر قدرة على إيصال صوته خارج الأطر التقليدية، و هو ما يمنح هذه التحركات بعداً غير مسبوق على مستوى التعبئة والانتشار.
