نعلن في جريدة «هنا الصحراء» عن قرارنا تعليق الشراكة الإعلامية غير الرسمية مع مؤسسة فوسبوكراع، و ذلك بعد توصلنا بعرض لإدراج بانر إشهاري بمبلغ لا يعكس الحد الأدنى من الإنصاف المهني و لا يرقى إلى مستوى الدعم المستحق للمؤسسات الإعلامية الجهوية.
لقد لاحظنا، بكل أسف، أن قيمة هذه الشراكات لم تعرف أي مراجعة منذ أكثر من ثلاث سنوات، في الوقت الذي نتابع فيه أن ما تقدمه المؤسسة من دعم لمؤسسات وطنية يفوق بعشرات المرات ما تتوصل به المنابر الجهوية بالأقاليم الجنوبية.
و إذ نؤكد في هذا السياق أننا لا ننكر الفضل، بل نشيد بالمبادرة التي قامت بها مؤسسة فوسبوكراع في وقت سابق لدعم الإعلام المحلي، كونها من أوائل الشركات الوطنية الكبرى التي التفتت إلى المقاولات الصحفية الجهوية، إلى جانب شركة أطلس الصحراء، و ذلك في ظل غياب شبه كلي لأي دعم من باقي المستثمرين، خاصة في قطاع الصيد البحري و باقي القطاعات الاقتصادية البارزة في المنطقة.
و إننا في «هنا الصحراء»، و انطلاقاً من رسالتنا المهنية، نواصل تقديم خدمة عمومية إعلامية عبر التسويق الترابي للأقاليم الجنوبية، و مواكبة مختلف الأوراش التنموية، و الدفاع عن القضايا الوطنية، و على رأسها قضية الصحراء المغربية، فضلاً عن دورنا التوعوي في مواجهة الأخبار الزائفة وتقديم محتوى مرئي متنوع يغني الساحة الإعلامية الجهوية و الوطنية.
و من منطلق مسؤوليتنا المهنية، نعتبر أن الاستمرار في هذه الصيغة لم يعد ممكناً، و نعلن تعليق التعاون إلى حين فتح نقاش جاد مع مؤسسة فوسبوكراع من أجل صياغة شراكة إعلامية جديدة، عادلة و منصفة، تراعي التطلعات و تخدم الأهداف المشتركة للطرفين.
كما ندعو، في هذا الإطار، السلطات الترابية و المركزية إلى لعب دورها في حث الشركات الوطنية الكبرى على تخصيص دعم فعلي للإعلام الجهوي، بما يضمن استمراريته و يمكنه من أداء رسالته في خدمة الوطن و المجتمع.
مدير الـنشر