تستعد مدينة السمارة يوم السبت 20 شتنبر الجاري، المقبل لاحتضان مؤتمر الفريق البرلماني لحزب الاستقلال، الذي سيترأسه الأمين العام للحزب نزار البركة، في إطار دينامية تنظيمية تهدف إلى تعزيز حضور “حزب الميزان” محلياً.
و يُعتبر إقليم السمارة من أبرز معاقل حزب علال الفاسي، إذ يهيمن على أغلب المقاعد الجماعية و الإقليمية بحصيلة بلغت 68 مقعداً من أصل 119 في آخر انتخابات، متقدماً بفارق كبير على باقي الأحزاب.
غير أن هذه السيطرة السياسية لم تمنع بروز أصوات معارضة على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً “فيسبوك”، دعت إلى مقاطعة اللقاء الجماهيري المزمع تنظيمه على هامش المؤتمر،
و في تصريح لـ«هنا الصحراء» أكد أحد شباب العاصمة الروحية للأقاليم الجنوبية للمملكة، أن هذه الدعوات جاءت في سياق انتقادات متزايدة يوجهها جزء من ساكنة السمارة إلى مسيري الشأن المحلي و الإقليمي للحزب، تتعلق أساساً بتأخر بعض مشاريع البنية التحتية و الخدمات الأساسية، و ضعف التواصل مع المواطنين، وغياب رؤية تنموية متكاملة قادرة على تحسين أوضاع الشباب و المناطق الهامشية، فضلاً عن تساؤلات مرتبطة بالشفافية في تدبير الميزانيات و الاتفاقيات.
و بينما يراهن حزب الاستقلال على هذا المؤتمر لتجديد هياكله التنظيمية و تعزيز موقعه السياسي، يبقى الجدل القائم مؤشراً على تباين المواقف بين داعمي الحزب و رافضيه داخل الإقليم.