بينما تسوق جماعة السمارة عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك” صورة وردية عن مشاريع التنمية و الازدهار، يعيش الواقع اليومي لساكنة المدينة، و بالأخص حي الطنطان، على وقع معاناة متواصلة مع غياب أبسط مقومات البنية التحتية.
ففي الوقت الذي شهدت فيه بعض مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة قفزة نوعية في مجال التجهيزات الحضرية و الطرق و المرافق، ما تزال السمارة تعاني من أزقة متدهورة، إنارة ضعيفة، و غياب شبكات صرف صحي ملائمة، و هو ما دفع السكان اليوم الإثنين 15 شتنبر الجاري، للخروج و التعبير عن سخطهم تحت شعار صارخ: “أزقتنا تستغيث”.
السكان في تصريحاتهم لـ«هنا الصحراء»، ينددون بما وصفوه بـ”إهمال المجلس الجماعي” الذي يكتفي ـ حسب تصريحاتهم ـ باستعراض إنجازات وهمية على و سائل التواصل الاجتماعي، في حين تبقى المطالب الحقيقية للساكنة معلقة منذ سنوات.
و يعتبر المواطنون في حديثهم مع «هنا الصحراء»، أن المنتخبين المحليين لا يرون فيهم سوى “أرقام انتخابية” توظف خلال الاستحقاقات، ليُتركوا بعدها وجهاً لوجه أمام واقع يفتقر إلى أبسط شروط العيش الكريم.
الاحتجاجات الأخيرة بحي الطنطان، التي قد تتحول إلى موجة أوسع إذا استمر هذا التجاهل، تضع المجلس الجماعي للسمارة أمام مساءلة شعبية، و تطرح أسئلة عميقة حول جدوى الخطاب التنموي الذي يروج في الفضاء الافتراضي، في مقابل واقع يومي يزداد قتامة.