علمت هنا الصحراء من مصادر متطابقة أن مصالح الأمن بمدينة سيدي إفني استمعت، صباح اليوم الخميس 11 شتنبر، إلى أحد مرضى القصور الكلوي ويدعى إبراهيم، وذلك بعد واقعة وقعت بمركز تصفية الدم التابع للمستشفى الإقليمي.
وتداولت مصادر محلية أن مدير المستشفى الإقليمي هو من رفع الدعوى ضد المعني بالأمر، غير أنه وفي تواصل لـ هنا الصحراء مع إدارة المستشفى، أوضحت هذه الأخيرة أن الشكاية جاءت من طرف الأطر الصحية العاملة بمركز التصفية والطبيبة المكلفة بالإشراف الطبي، بعدما اعتبروا أن المريض قام بعرقلة سير العمل أثناء الحصص العلاجية. وأضافت المصادر أن الأطر الصحية تقدمت بتقرير مفصل إلى الإدارة, الأمر الذي دفع الإدارة إلى سلك المساطر القانونية المعمول بها.
من جهته، صرح إبراهيم أن ما حدث لا يعدو خلافا ناتجا عن سوء تفاهم، موضحا أن إحدى الممرضات رفضت قياس ضغط الدم في الوقت المقرر بعد مرور ساعة، وقالت له حسب تعبيره: “لا يمكنني القيام بكل شيء ومابغيتش”، فقام هو بالجلوس واستكمال الحصة في إطار حرصه على إنهاء العلاج وعدم تعطيل سير العمل. وأكد أنه لم يقم بتحريض أي شخص أو تعطيل عمل المركز، مضيفا أن خلافه مع أحد المسؤولين يعود إلى مراسلة سابقة كان قد وجهها إلى المندوب الإقليمي السابق بخصوص تسيير المركز والتي يدغع ثمنها الان، مشدد على أن كاميرات المراقبة داخل القاعة كفيلة بكشف حقيقة ما وقع وطمأنة الجميع بشأن سير العمل.
جدير بالذكر أن مركز تصفية الدم بسيدي إفني شهد في الأيام الأخيرة سلسلة من الوقفات والاعتصامات من طرف عدد من المرضى، الذين عبروا عن استيائهم من تراجع مستوى الخدمات الصحية وظروف الاستقبال.
