صحراويون من أجل السلام تعزز حضورها السياسي قبيل مناقشة ملف الصحراء بمجلس الأمن

هيئة التحرير10 سبتمبر 2025
صحراويون من أجل السلام تعزز حضورها السياسي قبيل مناقشة ملف الصحراء بمجلس الأمن

 

تستعد حركة “صحراويون من أجل السلام” لدخول مرحلة جديدة من الحضور السياسي، وذلك تزامنا مع اقتراب جلسة مجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية في أكتوبر المقبل.

وخلال مؤتمرها الثاني المنعقد بالعاصمة السنغالية دكار، عرضت الحركة رؤية تقوم على المصالحة والتنمية والاستقرار الإقليمي، وهو ما وصفه المحلل الموريتاني غيلاني حمود بأنه “صوت صحراوي أصيل” يسعى للتحرر من هيمنة جبهة البوليساريو وضغوطها الخارجية.

ويأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” انتقادات متزايدة بسبب عجزها عن تحقيق تقدم ملموس، ما يثير حديثا حول احتمال تقليص تمويلها أو إعادة هيكلتها، وهو ما يضع المنظمة الدولية أمام امتحان مصداقية في ملف تجاوز عمره نصف قرن.

كما تتصاعد الضغوط على المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا من أجل دفع جهود التسوية نحو مبادرة الحكم الذاتي المغربية، التي باتت تحظى بدعم متنامٍ من قوى إقليمية ودولية. وفي هذا السياق، أكد غيلاني أن الموقف الأمريكي يظل حاسما، حيث جددت واشنطن دعمها الواضح للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتباره “الحل الواقعي الوحيد”، وذلك خلال لقاء جمع دي ميستورا مع مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية.

هذا التوجه الأمريكي يلقى تجاوبا متزايدا من دول أوروبية وعربية وإفريقية، في مقدمتها فرنسا وإسبانيا وبريطانيا والبرتغال، الأمر الذي يعزز الزخم الدولي خلف المقترح المغربي.

وخلص المحلل الموريتاني إلى أن الحل السياسي بات أقرب من أي وقت مضى، من خلال الجمع بين مبادرة الحكم الذاتي وإشراك أصوات صحراوية متعددة، وفي مقدمتها حركة “صحراويون من أجل السلام”، بما ينهي ادعاءات البوليساريو ويمنح الصحراويين منصة بديلة للتعبير عن تطلعاتهم، بينما يشكل في الوقت ذاته اختبارا حقيقيا لقدرة دي ميستورا على استعادة الثقة ودفع مسار التسوية نحو مراحله النهائية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *