أثارت حالة وفاة جنين يبلغ من العمر سبعة أشهر داخل رحم أمه بمستشفى بوجدور الإقليمي، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع المندوبية الإقليمية للصحة إلى إصدار بيان توضيحي، اليوم الأحد.07 شتنبر الجاري، أبرزت فيه “الخصاص في طبيب مختص في التوليد” كأحد التحديات الرئيسية التي تواجه مصلحة الأم و الطفل.
و جاء في البيان أن وفاة الجنين تمت داخل الرحم، مؤكداً أن الأم أنقذت بفضل جهود الطاقم الطبي وهي الآن في حالة صحية مستقرة. إلا أن الواقعة سلطت الضوء على إشكالية متكررة في المستشفى: **نقل الحالات عالية الخطورة** بسبب عدم وجود طبيب توليد دائم.
وأقر البيان بأن المصلحة “عرفت مؤخرا غياب طبيب التوليد لأسباب صحية”، مما اضطرها إلى تحويل 166 امرأة إلى المستشفى الجهوي بالعيون منذ بداية السنة حتى نهاية أغسطس الماضي، لتلقي الرعاية اللازمة في حالات الولادة الصعبة.
وفي محاولة لمعالجة هذا الخصاص، أفادت المندوبية بأن الوزارة عينت مؤخراً عدداً من الأطباء، بينهم طبيب توليد، في يونيو الماضي، ولا يزال انتظار التحاقهم بالعمل. كما تم تخصيص ميزانية للتعاقد مع طبيب توليد بديل بشكل عاجل.
وخلص البيان إلى أن مصلحة الأم والطفل تواصل عملها في الظروف العادية عبر طاقم من القابلات المؤهلات، لكن الحالات الحرجة تبقى الأكثر تأثراً بغياب الطبيب المختص، مما يستدعي النقل إلى العيون (على بعد أكثر من 200 كم) لتلقي التدخل الطبي اللازم.