في تدوينة نشرتها أمس الجمعة 24 غشت على حسابها الرسمي باللغة العربية، سلطت وزارة الخارجية الأمريكية الضوء على متانة وعمق العلاقات الثنائية التي تربط الولايات المتحدة بالمملكة المغربية، معترفةً بالدور التاريخي الذي لعبه المغرب كأول دولة في العالم تعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن هذا الاعتراف المبكر “أرسى الأساس لصداقة تاريخية استثنائية” ما تزال تتطور حتى اليوم عبر شراكات استراتيجية متينة في مجالات مختلفة.
كما أكدت التدوينة على مكانة “الموضية الأمريكية بطنجة”، التي تعد أقدم مقر دبلوماسي أمريكي في العالم، كرمز لهذه العلاقة الثنائية الفريدة التي تأسست رسميًا بمعاهدة السلام والصداقة الموقعة بين البلدين عام 1786، مما يجعلها أطول علاقة ثنائية رسمية في التاريخ الأمريكي.
ولم تغفل التدوينة الإشادة بالدور المحوري للمغرب في تعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيرة إلى التعاون العسكري المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، والاتفاقيات التاريخية التي تم التوقيع عليها عام 2020 تحت وساطة أمريكية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، سلطت الخارجية الأمريكية الضوء على قوة الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث تعد الولايات المتحدة من بين أكبر الشركاء التجاريين للمغرب وأحد أكبر خمسة مستثمرين فيه، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما نحو 7 مليارات دولار عام 2024.
جاءت هذه التدوينة لتؤكد من جديد الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين الرباط وواشنطن، والتي تتجاوز بعد التعاون الثنائي لتشكل نموذجا للشراكة القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.