أطلقت اليوم الثلاثاء 19 غشت الحالي، جمعية بصائر نداءً مستعجلاً إلى السلطات المحلية و الإقليمية و الجهات الوصية، من أجل التدخل الفوري لتوفير الماء الشروب لساكنة دواوير جماعة سيدي احساين أوعلي بإقليم سيدي إفني، بعد معاناة متواصلة مع العطش دامت أزيد من خمسة أشهر.
و أفادت الجمعية في رسالة توصلت «هنا الصحراء» بنسخة منها، عقب زيارة ميدانية للمنطقة، أنها وقفت على أوضاع إنسانية صعبة يعيشها السكان، خاصة بدواوير تكنوين، إدلكابوس، إدولحيان وغيرها من الدواوير الجبلية، حيث يضطر الأهالي لاقتناء صهاريج الماء بأسعار باهظة لتلبية حاجياتهم وحاجيات ماشيتهم، في ظل ظروف مناخية قاسية وموجات جفاف ممتدة.
و أكدت الجمعية أن هذا الانقطاع المتواصل للماء الصالح للشرب يشكل “كارثة حقيقية” تمس بشكل مباشر حق المواطنين في العيش الكريم، وهو الحق الذي شدد عليه الملك محمد السادس في خطبه السامية، داعية إلى تفعيل التوجيهات الملكية على أرض الواقع و ضمان تزويد ساكنة القرى بحقها الدستوري في الماء.
وحملت جمعية بصائر كامل المسؤولية لكل من السلطات الإدارية المحلية و الإقليمية و المجلس الجماعي و المكتب الوطني للماء عن الوضعية الحالية، مطالبة بتدخل عاجل من طرف وزير الداخلية لإيجاد حلول جذرية و مستدامة لهذه الأزمة.
و ختمت رئيسة الجمعية، جميلة الوزاني، بتجديد الدعوة إلى إنصاف الساكنة المتضررة وتمكينها من أبسط شروط الحياة الكريمة، وعلى رأسها الحق في الماء.