علمت «هنا الصحراء» من مصادر حزبية، أن عدداً من الأمناء العامين لأحزاب مغربية توصف بـ”الصغيرة” شرعوا خلال بداية الأسبوع الجاري، في إعادة ترتيب أوراقهم التمثيلية داخل الجهات الجنوبية الثلاث، و خاصة جهة العيون الساقية الحمراء.
و أكدت المصادر التي كانت تتحدث لـ«هنا الصحرا»، أن هذه التحركات تأتي بعد تسرب معطيات حول تمثيلية تلك الأحزاب في الأقاليم الصحراوية، حيث تتحكم فيها شخصيات انتخابية نافذة، تعتبر هذه التشكيلات السياسية بمثابة “حديقة خلفية” لتوزيع التزكيات على مقربين وموالين، في أفق الاستعداد للاستحقاقات المقبلة.
ويأتي ذلك في وقت ما تزال فيه نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 2021 بجهة العيون الساقية الحمراء مرجعاً أساسياً في قراءة الخريطة السياسية بالمنطقة، إذ حصد حزب الاستقلال أكبر نسبة من الأصوات وتصدر النتائج عبر مرشحه البارز مولاي حمدي ولد الرشيد، فيما فاز حزب الأصالة والمعاصرة بمقعد مثّله سيدي محمد سالم الجماني، بينما تمكن التجمع الوطني للأحرار من حجز مقعد ثالث عبر مرشحه محمد أياش.
وقد جاءت النتائج التفصيلية لدائرة العيون على الشكل التالي:
• الاستقلال: 54.15% من الأصوات.
• الأصالة والمعاصرة: 20.13%.
• التجمع الوطني للأحرار: 9.34%.
• باقي الأحزاب (USFP، الحركة الشعبية، العدالة والتنمية وغيرها): نسب ضعيفة لم تتجاوز 6%.
هذه المعطيات تؤكد استمرار تمركز القوة الانتخابية بيد أحزاب كبرى، فيما تحاول أحزاب صغيرة إيجاد موطئ قدم لها عبر ترتيبات تنظيمية جديدة قد تُغيّر – ولو جزئياً – من موازين القوى في الانتخابات المقبلة.