كشفت معطيات أمنية إسبانية أن عصابات منظمة تنشط في سرقة السيارات بإقليم مورسيا تعمل على تهريب عدد منها إلى المغرب، حيث يتم تفكيكها وبيع قطعها في ورش الإصلاح أو إعادة طرحها في السوق السوداء بعد تزوير أوراقها.
وبحسب تقرير الجريمة الصادر عن وزارة الداخلية الإسبانية، سُجلت خلال الربع الأول من عام 2025 سرقة 203 سيارات في مورسيا، وهو تراجع بنسبة 6% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024 حين بلغ العدد 216 سيارة. أما خلال العام الماضي كاملاً، فقد بلغ مجموع السرقات 934 سيارة، مقابل 970 في عام 2023.
وتشير التحقيقات إلى أن العصابات تستعين بتقنيات متطورة لتغيير أرقام هياكل المركبات ونسخ رموز الدخول الإلكترونية، وهي أدوات تباع أحياناً عبر الإنترنت بأسعار زهيدة لا تتجاوز 40 يورو. وتُنقل الأجزاء الأكثر قيمة من هذه السيارات إلى المغرب، فيما يتم التخلص من المكونات التي قد تكشف هويتها.
كما بينت التحريات أن بعض السيارات المسروقة تُستخدم في أنشطة إجرامية أخرى، مثل تهريب المخدرات بواسطة سيارات رباعية الدفع فاخرة.
وشددت الشرطة الإسبانية على أن قرب المغرب من إسبانيا وسهولة العبور البحري بينهما جعلا منه وجهة رئيسية لهذه السيارات المسروقة، مؤكدة في الوقت نفسه على أهمية تعزيز التعاون الدولي، خاصة مع الإنتربول، لمواجهة هذه الشبكات الإجرامية العابرة للحدود.



































