علمت «هنا الصحراء» من مصادر رسمية، أن دوي انفجارات قوية سُمع، مساء اليوم الجمعة 15 غشت الحالي ، بمدينة الداخلة، و ذلك في إطار عملية تفجير مُتحكم فيها نفذتها وحدات من القوات المسلحة الملكية للتخلص من مخلفات القنابل العنقودية و الألغام بمنطقة العركوب جنوب الداخلة.
و بحسب المصاد ذاته التي كانت تتحدث لـ«هنا الصحراء»، فقد جرت العملية وسط إجراءات أمنية مشددة و بحضور فرق تقنية مختصة، إلى جانب عناصر من بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” التي واكبت عملية إتلاف هذه المخلفات الحربية. وأوضح المصدر أن هذه العمليات تندرج ضمن جهود متواصلة لتطهير المناطق المحاذية للمسارات الطرقية من المتفجرات ومخلفات النزاعات السابقة، بما يضمن تعزيز السلامة العامة وحماية الأرواح.
غير أن عدداً من الفعاليات المحلية بمدينة الداخلة في إتصالها بـ«هنا الصحراء» أعربت عن استيائها مما وصفته بـ”ضعف التواصل” من طرف الجهات المعنية جهوياً، خلافاً لما هو معروف عن قيادة الجيش مركزيا بأنها على تواصل دائم و يومي مع الرأي العام الوطني، و معتبرة أن تنفيذ عمليات تفجير بهذه القوة دون إخبار مسبق للسكان أحدث حالة من الهلع، خاصة في صفوف المرضى داخل المستشفيات و كذا الأطفال و النساء الحوامل و المسنين.
و شددت الفعاليات نفسها لـ«هنا الصحراء»، على أن تدارك هذا الوضع ممكن عبر اعتماد و سائل إعلام محلية، مثل إذاعة الداخلة الجهوية أو قناة العيون، لإخبار الساكنة بشكل استباقي بأي عمليات تفجير من هذا النوع، حفاظاً على الطمأنينة العامة وترسيخاً لثقافة التواصل القريب من المواطنين.
