تشهد مدينتا السمارة و العيون، خلال اليوم و غداً زيارة رسمية للمفتش العام للقوات المساعدة – شطر الجنوب الجنرال مصطفى حديود” ، في إطار جولة ميدانية تروم الاطلاع على الأوضاع الأمنية وتعزيز الجاهزية العملياتية لعناصر القوات المساعدة بمختلف نقاط التمركز في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
و تأتي هذه الزيارة لتؤكد المكانة المحورية التي تضطلع بها القوات المساعدة في حماية الأمن واستتباب النظام العام، لاسيما في الجهات الجنوبية الثلاث: العيون – الساقية الحمراء، الداخلة – وادي الذهب، وكلميم – واد نون. حيث يواصل رجال الصف و الضباط على حد سواء أداء مهامهم بحس و طني عال و يقظة مستمرة، مساهمين في صون الاستقرار و حماية المواطنين و الممتلكات.
و في مدينة العيون، التي تُعد القلب النابض للأقاليم الجنوبية، تعمل وحدات القوات المساعدة بشكل يومي على تأمين الأحياء و المرافق الحيوية، ومساندة باقي الأجهزة الأمنية في ضبط النظام العام و مواجهة أي تهديدات محتملة. أما في السمارة، التي تعتبر بوابة الصحراء الشرقية، فتبرز جهود العناصر في مراقبة الحدود و مكافحة التهريب و حماية الساكنة من أي أنشطة غير مشروعة.
كما تمتد مهام القوات المساعدة إلى مدن الداخلة، بوجدور، كلميم، و آسا الزاك، حيث يقوم أفرادها بعمليات تمشيط دورية، و حراسة النقاط الحساسة، و المشاركة في الحملات المشتركة لمحاربة الجريمة، فضلاً عن دورهم في مواكبة الفعاليات الوطنية و التنموية التي تشهدها المنطقة، بما يضمن توفير مناخ آمن وجاذب للاستثمار والسياحة.
و على امتداد الشريط الساحلي الجنوبي للمملكة، ترابط وحدات القوات المساعدة في مهام دائمةلحراسة الحدود البحرية و التصدي لعصابات الاتجار في البشر، و تنتشر هذه الوحدات على طولالسواحل، ليلاً ونهاراً، في إطار دوريات برية و بحرية، لضمان أمن الحدود و التصدي لأي محاولاتللهجرة غير النظامية أو التهريب.
وتعكس هذه المجهودات المتواصلة روح الانضباط والتفاني التي تميز عناصر القوات المساعدة، والتي جعلت منهم ركيزة أساسية في المنظومة الأمنية الوطنية، وعنوانًا للالتزام الراسخ بخدمة الوطن تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.