عودة صلوح الجماني إلى المشهد السياسي بالداخلة بعد أربع سنوات من الغياب و الفشل التدبيري

رئيس التحرير12 أغسطس 2025
عودة صلوح الجماني إلى المشهد السياسي بالداخلة بعد أربع سنوات من الغياب و الفشل التدبيري

 

في أجواء من الإثارة و التوقعات السياسية المتزايدة، سجل صلوح الجماني، رئيس المجلس البلدي السابق لمدينة الداخلة، عودته إلى قلاع النشاط الحزبي و السياسي بعد غياب دام أكثر من أربع سنوات، و قد أثار هذا التحرك السياسي، الذي تزامن مع احتفالات رمزية، تكهنات واسعة حول نيته الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، بالإضافة إلى سعيه لاستعادة رئاسة المجلس الحضري للمدينة.

و قد سبق أن انتُخب صلوح الجماني عن حزب الحركة الشعبية رئيسًا للمجلس البلدي للداخلة عام 2015، في ظل ظروف انتخابية طفت عليها بعض الملاحظات النقدية من المعارضة . استمر في هذه المهمة حتى تسليمه السلطة للرئيس الحالي، الراغب حرمة الله، خلال مراسم رسمية جرت يوم 24 سبتمبر 2021 بقصر البلدية .

و خلال فترة ولايته، قوبل أسلوبه في التسيير ببعض الانتقادات، خصوصاً من خصومه السياسيين الذين وصفوا حكمه بأنه تخلله اختلالات و تأثيرات انتخابوية، مثل تنظيم تدشينات خلال فترة توجيه ملكي بالتأجيل، ما أثار رأيًا سلبيًا في أوساط المعارضة المحلية.

يذكر أنه و بعد غياب نسبي فرضته التطورات السياسية المحلية، يبدو أن الجماني يسعى لإعادة تموضعه داخل المشهد السياسي، وذلك من خلال حضور لافت في أنشطة حزب الحركة الشعبية، تكلل بلقاءات مع قيادات مركزية مثل الأمين العام  السابق امحند العنصر و عضو المكتب السياسي حليمة العسالي .

و يذهب بعض المراقبين في حديثهم مع «هنا الصحرا» إلى أن هذا الحضور يعكس توجهاً نحو استثمار رصيده السياسي المحلي و تحويله إلى تحالفات تدعمه في انتخابات قادمة، الحضور كان مدعوماً بحملات إشهارية للرجل على صفحات بمواقع التواصل الإجتماعي، المواقع ذاتها محسوبة على الجماني و ممولة من ماله الخاص.

في الختام، برز اسم الجماني مجدداً من بوابة الحركة الشعبية، في خطوة تُقرأ كاستئناف لمرحلته السياسية السابقة، لكن هذه المرة بصياغة أكثر تكتيكاً، لتعزيز الحضور المحلي واستعادة الثقة في أوساط الجماهير.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *