شهدت بلدة يوبوغون، إحدى ضواحي العاصمة الإيفوارية أبيدجان، اايوم السبت 9 غشت الحالي، مظاهرات جماهيرية دعت إليها “الجبهة المشتركة في ساحل العاج”، التي تضم “حزب الشعوب الإفريقية – كوت ديفوار” برئاسة الرئيس السابق لوران غباغبو، و”الحزب الديمقراطي الإيفواري” بقيادة تيجان تيام، رفضًا لترشح الرئيس الحسن واتارا لولاية رابعة.
الجبهة، التي تأسست في 19 يونيو الماضي، طالبت في بيانها بـ”إصلاح اللجنة الانتخابية المستقلة” وضمان “انتخابات شاملة وهادئة”، إضافة إلى مراجعة اللوائح الانتخابية بما يسمح لقادة المعارضة بالمشاركة في الاستحقاق الرئاسي المقرر في 25 أكتوبر المقبل.
و رفع المشاركون في المسيرة الأعلام الوطنية، مرددين هتافات “لا لولاية رابعة” و”نريد ترشح غباغبو وتيام”. وأكد نويل أكوسي بينجو، نائب رئيس الحزب الديمقراطي الإيفواري، أن هذه التعبئة تمثل “محطة تاريخية تُظهر مقاومة الشعب الإيفواري للتعنت السياسي”.
من جانبه، وصف سيباستيان دانو دجيدجي، الرئيس التنفيذي لـ”حزب الشعوب الإفريقية – كوت ديفوار”، المظاهرات بأنها “تحذير واضح” للحكومة، مشددًا على رفض ما سماه “الولاية الرابعة غير الدستورية”، وداعيًا إلى إعادة أسماء القادة المعارضين إلى اللوائح الانتخابية.
و كان الرئيس الحسن واتارا قد أعلن أواخر يوليو الماضي عزمه الترشح مجددًا، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، خصوصًا بعد شطب أسماء أربعة من أبرز قادة المعارضة – هم تيجان تيام، ولوران غباغبو، وغيوم سورو، وشارل بليه غوديه – من القوائم الانتخابية، ما يحول دون ترشحهم للرئاسة.