تداولت عدد من الصفحات التابعة لجبهة “البوليساريو” على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، وثيقة مزعومة منسوبة إلى “البيت الأبيض”، تزعم نفي وجود أي تواصل رسمي أو غير رسمي بين الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب وجلالة الملك محمد السادس، بخصوص قضية الصحراء المغربية.
وتأتي هذه الوثيقة المفبركة في سياق محاولة فاشلة للتشكيك في مضمون البرقية الرسمية التي وجهها الرئيس ترامب إلى جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، والتي جدد من خلالها تأكيده على الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ودعم مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
الوثيقة المتداولة تحمل مؤشرات واضحة على التزوير، من بينها أخطاء إملائية ونحوية فادحة، توقيع غير معروف، ختم مزيف، وتنسيق لا يمت للوثائق الرسمية الأمريكية بأي صلة.
ويؤكد مراقبون أن هذه المحاولات الصبيانية البائسة لا تهدف فقط إلى تضليل الرأي العام الخارجي، بل تسعى بالأساس إلى تضليل الجبهة الداخلية داخل مخيمات تندوف، من خلال بث الأكاذيب وتوهيم اللاجئين هناك بوقائع زائفة حول ما يجري من حقائق وتحولات وانتصارات دبلوماسية متواصلة للمغرب على الساحة الدولية.