أثارت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي موجة من الاستياء، توثق ظهور أحد المغنيين وهو يعتلي منصات عدد من المهرجانات الوطنية والمحلية، مردداً عبارات تنضح بالكراهية والتحريض، من بينها دعوات إلى استخدام “قنبلة نووية” ضد جبهة البوليساريو.
ويصف هذا المغني نفسه بـ”سفير الأغنية الحسانية”، غير أن العديد من المواطنين اعتبروا تصريحاته مسيئة ومناقضة للرسالة السامية للفن، التي تقوم على بناء الجسور بين الشعوب وتعزيز قيم السلم والتسامح، لا تغذية خطاب العنف والكراهية.
وطالب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي منظمي المهرجانات بتحمل مسؤولياتهم، وعدم السماح بترويج مثل هذه الخطابات في فضاءات من المفترض أن تعكس التنوع الثقافي والانفتاح الفكري، لا أن تتحول إلى منابر للتحريض.
وفي هذا السياق، شدد مواطنون من الأقاليم الجنوبية على أن العديد من الصحراويين المتواجدين في مخيمات تندوف تجمعهم روابط عائلية وإنسانية بأهاليهم في الداخل المغربي، وأن أي خطاب يستهدف تصفيتهم أو التحريض ضدهم، يتجاهل هذه الحقيقة، ويتناقض مع الجهود الوطنية المبذولة من أجل حل هذا النزاع في إطار الحوار والتآخي.
كما أن هذه التصريحات لا تنسجم مع التوجهات الرسمية للمملكة المغربية، وعلى رأسها الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش، الذي أكد فيه جلالة الملك محمد السادس على سياسة اليد الممدودة نحو الجارة الجزائر، البلد الذي يحتضن مخيمات تندوف، في أفق بناء مستقبل مشترك يسوده التعاون وحسن الجوار.
