علم موقع هنا الصحراء أن تدخلات السلطات المحلية ومنتخبي جهة العيون الساقية الحمراء، أسفرت عن استجابة فورية لاحتياجات الكسابة في ظل أزمة الأعلاف التي تشهدها المنطقة.
وأكد عدد من مربي الماشية في تصريحات للموقع أن الحصص التي توصلوا بها لا ترتبط ببرنامج الإحصاء الوطني، بل جاءت نتيجة لمجهودات ميدانية قادها والي الجهة، السيد عبد السلام بيكرات، إلى جانب ترافع عدد من المنتخبين، من بينهم البرلماني محمد عياش من خلال سؤاله الموجه لوزير الفلاحة تحت قبة البرلمان، ودفاع رئيس الجهة حمدي ولد الرشيد عن مطالب الكسابة، وذلك استجابة للنداءات المتكررة التي رفعها المهنيون.
وكان موقع هنا الصحراء قد سلط الضوء في تقارير وفيديوهات ميدانية سابقة على معاناة الكسابة في إقليمي العيون وطرفاية، ما ساهم في تسريع تجاوب الجهات المختصة مع هذه الأزمة التي تهدد مصدر رزق شريحة واسعة من الساكنة.
وفي تطور جديد، تم يوم الجمعة 18 يوليوز الجاري عقد الجمع العام التأسيسي لجمعية مربي وملاك الإبل بإقليمي العيون وطرفاية، والتي تهدف إلى تنظيم الكسابة والدفاع عن مصالحهم بشكل مؤسساتي.
وفي تصريح خص به الموقع، ثمّن سيداتي بن مسعود، نائب رئيس الجمعية، تدخل والي الجهة وتفاعله الإيجابي مع مطالب الكسابة، مشيرًا إلى أن وزارة الفلاحة خصصت فعليًا دعما استعجاليًا يتمثل في 15 كيلوغرامًا من العلف لكل رأس من الإبل، و5 كيلوغرامات لكل رأس من الغنم، على أن تنطلق عملية التوزيع يوم الإثنين المقبل.
وأوضح بن مسعود أن الجمعية، التي رأت النور حديثًا، تسعى للحفاظ على القطيع تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، وستعمل على الترافع من داخل المؤسسات من أجل تثبيت مكتسبات الكسابة وتحسين أوضاعهم، خاصة في ظل التحديات المناخية التي تعرفها المنطقة، مع إيلاء اهتمام خاص للكسابة الصغار.
وقد أسفر الجمع التأسيسي عن انتخاب مكتب مسير يترأسه الخليل ولد الرشيد، وضمّ في عضويته كلًا من سيداتي بن مسعود نائبًا للرئيس، ومصطفى بالامام مقررا، إلى جانب عدد من الكسابة من إقليمي العيون وطرفاية.