العيون عطشى..أحياء بأكملها دون ماء وسط توسع عمراني خانق و نقص في الإمدادات

عبد الباقي6 يوليو 2025
العيون عطشى..أحياء بأكملها دون ماء وسط توسع عمراني خانق و نقص في الإمدادات

 

منذ أسابيع، تعيش العديد من أحياء مدينة العيون، خصوصًا الأحياء الشرقية كحي العودة، وحي الوفاق، وحي 25 مارس و حي الوفاق و أحياء اخرى ، وضعًا مقلقًا بسبب انقطاع مياه الشرب عن صنابير المنازل لفترات طويلة. السكان، الذين ضاقوا ذرعًا بتكرار الأزمة، لم يُخفوا استياءهم، وسط تخوفات من انفجار احتجاجات شعبية أصبحت تُسمى محليًا بـ”انتفاضة العطشى”.

و في تصريحات لـ«هنا الصحراء» أكد متضررون بقوله : رغم الوعود الرسمية، لا تزال معاناة المواطنين مستمرة، في ظل درجات حرارة مفرطة و حاجيات يومية متزايدة للماء، خصوصاً في فصل الصيف.

وقد أرجعت المديرية الجهوية للماء بالعيون، في أحدث إحصائية لها، السبب الرئيسي إلى “الضغط الكبير على الموارد المائية نتيجة التوسع العمراني السريع الذي تعرفه المدينة، والذي فاق توقعات التخطيط المائي”.

وحسب المعطيات الرسمية التي حصلت عليها «هنا الصحراء» ، فإن الطلب اليومي على الماء الصالح للشرب بمدينة العيون بلغ أكثر من 40 ألف متر مكعب يوميًا، في حين لا توفر المنظومة الحالية سوى 34 ألف متر مكعب في اليوم، وهو ما يترك عجزًا يُقدر بـ 6 آلاف متر مكعب يوميًا، مرشح للارتفاع خلال شهري يوليوز و غشت القادمين.

و يرى مصدر حقوقي في حديثه لـ«هنا الصحراء» قائلاً : إن هذا العجز يُعزى أيضًا إلى ضعف استغلال محطات تحلية مياه البحر، التي لم تُواكب بعد توسع الأحياء السكنية الجديدة، إضافة إلى أعطاب متكررة في شبكة التوزيع.

وفي هذا السياق، أكد مصدر مسؤول من داخل قطاع الماء أن “مشروع توسعة محطة التحلية تأخر عن جدوله الزمني، ما ساهم في تعميق الأزمة”.

من جهتهم، يطالب المواطنون بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة، ووضع خريطة طريق واضحة لتأمين حقهم في التزود بالماء، الذي يعتبر مادة حيوية لا يمكن الاستغناء عنها، محذرين من “غضب اجتماعي” قادم في حال استمرار التهاون.

وتبقى التساؤلات معلقة: هل تتحرك السلطات المحلية لتدارك الوضع قبل فوات الأوان؟ وهل تشهد مدينة العيون انتفاضة “العطشى” التي طالما حذر منها الحقوقيون؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *