يُعد “محمد سالم الجماني” من أبرز الأسماء السياسية بالصحراء ، وله وزن انتخابي وشعبي كبير، ما يجعل تحركه الحزبي مؤثرًا ليس فقط محليًا، بل حتى على المستوى الجهوي و الوطني ، ومع حديث بعض المصادر المُقربة من أهل الجماني، عن ترتيبات انتخابية تجري على قدم وساق، من غير المستبعد أن يكون هذا التحول جزء من إستراتيجية أوسع لإعادة التموقع السياسي قبل الاستحقاقات القادمة.
إذًا، هل سنرى الجماني مرشحًا باسم حزب السنبلة بالدائرة الإنتخابية لجهة العيون؟
الجواب الأقرب للواقع: نعم، الاحتمال وارد و بقوة.
إذا ما تم تأكيد انتقال الجماني بشكل رسمي إلى حزب الحركة الشعبية، فمن الطبيعي أن يكون مرشح الحزب الأبرز بجهة العيون، خاصة وأنه يتمتع بشعبية محلية وشبكة علاقات واسعة تُسهل عليه خوض المعركة الانتخابية تحت أي لون سياسي.
ومع تراجع هيبة “البام” بجهة العيون، يبدو أن الجماني اختار توقيتًا ذكيًا للانتقال، بحثًا عن فضاء سياسي يمنحه حرية أكبر وربما وعودًا انتخابية تزيح حلف “أهل الرشيد” من على أعلى قمة تدبير الشأن المحلي و الجهوي للعيون.
في كل الأحوال، الأسابيع أو الأشهر القادمة كفيلة بتأكيد هذه التحركات، فالمشهد السياسي بالجهات الجنوبية الثلاث يعيش على وقع دينامية غير مسبوقة قبل إستحقاقات 2026.
