علمت «هنا الصحراء» من مصادر محلية، أن عدد كبير من شباب مدينة الداخلة، يعيش حالة من الاستياء والغضب، بسبب ما وصفوه بـ”الإقصاء المتعمد” من فرص الشغل في الأوراش الكبرى والمشاريع التنموية التي تعرفها جهة الداخلة – وادي الذهب، رغم أحقيتهم و أولويتهم في الاستفادة منها، باعتبارهم من أبناء المنطقة.
و في تصريح لـ«هنا الصحراء» أكد فاعل جمعوي بمدينة الداخلة، أن هذا التهميش يأتي في وقت حساس تمر فيه الجهة بأزمة اقتصادية خانقة، نتيجة تراجع الثروة السمكية و توقيف عدد من القوارب المعيشية، التي كانت تشكل مصدر دخل رئيسي لفئات واسعة من الساكنة، ما زاد من تعقيد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
واستنكر عدد من النشطاء والفاعلين المحليين في تصريحهم لـ«هنا الصحراء»هذا الإقصاء، معتبرين أن تغييب أبناء الداخلة عن مشاريع يفترض أن تكون رافعة للتنمية المحلية، يُعد مؤشراً خطيراً على غياب العدالة المجالية وافتقار السياسات العمومية للبعد الاجتماعي.
كما طالب “الغاضبون”من المسؤولين و المنتخبين بتحمّل مسؤولياتهم الكاملة، والعمل على ضمان إدماج الكفاءات المحلية في سوق الشغل، وفتح حوار جاد مع الشباب المتضرر، بهدف إيجاد حلول واقعية ومستدامة لأزمة البطالة التي باتت تهدد الاستقرار الاجتماعي بالجهة.
يُشار إلى أن جهة الداخلة – وادي الذهب تشهد في السنوات الأخيرة دينامية استثمارية متسارعة، إلا أن ثمار هذه الدينامية لم تنعكس بعد على شباب المنطقة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول نجاعة السياسات التنموية المعتمدة خصوصاً داخل المشاريع التنمية التي تشرف عليها بشكل كلي أو جزئي المجالس المُنتخبة.
