أثارت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي (المعارضة)، تساؤلات حول مستقبل التعاون الطاقي بين المغرب وبريطانيا، وذلك بعد إعلان الحكومة البريطانية عن إلغاء دعمها الرسمي لمشروع “إكس لينكس” لنقل الطاقة المتجددة من المغرب إلى المملكة المتحدة.
وفي سؤال كتابي وجهته إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، طالبت التامني الحكومة المغربية بتوضيح موقفها من هذا القرار المفاجئ، والإجراءات التي تنوي اتخاذها لحماية مصالح المغرب، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها البلاد في مجال السيادة الطاقية، من توزيع وتخزين وارتفاع تكلفة الفاتورة الطاقية.
ويُشار إلى أن مشروع “إكس لينكس”، الذي تم الترويج له منذ سنوات، كان يهدف إلى ربط المغرب وبريطانيا بأطول كابل بحري في العالم لنقل الطاقة المتجددة، بتكلفة تُقدر بـ 25 مليار جنيه إسترليني، قبل أن تعلن لندن يوم الخميس 26 يونيو الجاري عن انسحابها منه رسميًا.
كما استفسرت التامني عن طبيعة الالتزامات التعاقدية التي كانت قائمة بين الجانبين، وتأثير هذا الإلغاء على الاستثمارات المنجزة أو التي كانت مبرمجة في إطار المشروع.
وفي ختام سؤالها، شددت النائبة على ضرورة تقييم المشاريع التصديرية للطاقة في ظل غياب تغطية كافية للاحتياجات الوطنية، متسائلة عن البدائل التي تنوي الحكومة اعتمادها لتعزيز الأمن والسيادة الطاقية داخل البلاد.
