وجّه يوسف زركان، أحد الأطر الشبابية المعروفة بمدينة العيون والفاعل السياسي المهتم بقضايا الشباب بالأقاليم الجنوبية، انتقادات قوية لواقع منظمة الشبيبة الاستقلالية، في تدوينة أثارت تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
التدوينة التي جاءت بالتزامن مع احتضان المقر العام لحزب الاستقلال بالرباط للقاء جمع الشبيبة الاستقلالية بالاتحاد الإفريقي للشباب الديمقراطي (YDUA)، سلطت الضوء على ما وصفه زركان بـ”الغياب الممنهج” لأعضاء المنظمة المنحدرين من الأقاليم الصحراوية، وعددهم 10 أعضاء، من ضمنهم رئيس المجلس الوطني، إضافة إلى ثلاثة ممثلين عن جمعيات موازية.
واعتبر زركان أن هذا الغياب يطرح علامات استفهام كبيرة حول تمثيلية أبناء الصحراء داخل الهياكل الحزبية، مسجلاً أن مشاركة هذه الفئة غالباً ما تكون مرتبطة فقط بلحظات انتخابية أو مواضيع ذات طابع وطني، دون حضور حقيقي في التفاعل اليومي مع القرارات أو الأنشطة.
وانتقد الفاعل الشبابي ما وصفه بـ”المركزية المفرطة” التي تجعل من الرباط وسلا وما جاورهما مركز الثقل السياسي والتنظيمي، مقابل تهميش واضح للمناطق البعيدة، داعياً إلى إعادة النظر في آليات التسيير والانفتاح الفعلي على الكفاءات الشابة في مختلف الجهات.
كما لم تُخف التدوينة استياء زركان من طريقة تسيير الشبيبة خلال السنوات الأخيرة، متحدثاً عن “انحدار في الأداء”، و”تحوّل الأنشطة إلى مناسبات شكلية تفتقر للجدية والتأطير الحقيقي”، في ظل غياب رؤية واضحة وانخراط فعلي في القضايا الوطنية والدولية.
وختم زركان تدوينته بدعوة إلى مراجعة حقيقية للبنية التنظيمية والسياسية للشبيبة الاستقلالية، بما يضمن إشراكاً فعلياً لكل الطاقات الشابة، وعلى رأسها شباب الأقاليم الجنوبية، للمساهمة في الدفاع عن قضايا الوطن بروح نضالية حقيقية، لا شكلية.