يشهد الوضع الصحي بإقليم طرفاية حالة من الاحتقان الشديد، بعدما فجّرت جمعية حقوقية بجهة العيون الساقية الحمراء، ملف مركز تصفية الدم، الذي يعيش اختلالات وصفت بـ”الخطيرة والمقلقة”، تستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المختصة.
وفي بيان رسمي صادر عنها بتاريخ 13 يونيو 2025، كشفت الجمعية عن غياب طبيب مختص في أمراض الكلى بشكل دائم بالمركز، رغم حساسية الحالة الصحية للمرضى، ما يجعل تعويضه بطبيب عام أمرًا “غير مقبول لا مهنياً ولا إنسانياً”، حسب تعبير البيان. كما تم التنديد بغياب التتبع الصحي اليومي وتراجع معايير السلامة الطبية في ظل ضغط كبير على طاقم محدود يتكون فقط من ثلاثة ممرضين وطبيب عام.
ومن جهة أخرى، ندد البيان بغياب الشفافية في توزيع المنح داخل المركز، في غياب أي تقارير مفصلة، إلى جانب ضعف الرقابة والتتبع من طرف المسؤولين الجهويين والإقليميين، ما يضع حياة المرضى في دائرة الخطر.
في السياق ذاته، عبّرت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة بطرفاية – المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب – عن استنكارها لما وصفته بـ”اللامبالاة والتهميش” الذي يطال موظفي القطاع الصحي والمراكز الحيوية، وعلى رأسها مركز تصفية الدم. وأعلنت عن تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية أمام المركز الصحي الحضري بطرفاية يوم الأربعاء 18 يونيو، للتنديد بـ”غياب الطبيب المختص وتهديد حياة المرضى”.
كما طالبت الجامعة بتعيين طبيب نيفرولوجي دائم، وتحسين ظروف العمل، وتوفير التجهيزات الضرورية التي تضمن المراقبة والمتابعة السليمة.
البيانات الصادرة من الهيئات الحقوقية والنقابية أجمعت على تحميل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كامل المسؤولية في ما وصفوه بـ”العبث بصحة المواطنين”، محذرين من خطوات تصعيدية في حال عدم التجاوب مع المطالب المستعجلة لإنقاذ الوضع الصحي المتردي بالإقليم.
