شهدت قرية “انواودار” التابعة لبلدية الباطن بموريتانيا، يوم أمس الأحد 01 يونيو 2025 ، تدشين مجموعة من المنشآت الحيوية لفائدة الساكنة المحلية، حيث أشرف المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر” على افتتاح مدرسة متكاملة ونقطة صحية متعددة التخصصات، في خطوة تعكس العناية التي توليها السلطات الموريتانية لتحسين ظروف عيش الساكنة في المناطق الحدودية والهشة.
وتتكون النقطة الصحية من جناح خاص بالولادة وأمراض النساء، ومرافق للتعقيم والاستقبال والانتظار، فضلاً عن صيدلية ومخزن للأدوية، بينما تضم المدرسة ستة فصول دراسية وسكناً للمدير ومكاتب مجهزة للطاقم التربوي، إضافة إلى تقديم كفالة مدرسية للتلاميذ.
وقد لاقت هذه الخطوة التنموية ترحيباً من قبل سكان المنطقة الذين عبروا عن ارتياحهم لتقريب هذه الخدمات الأساسية من تجمعهم القروي، معتبرين أن المشروع يترجم بوضوح توجه الدولة نحو الاهتمام بالتعليم والرعاية الصحية كرافعتين أساسيتين للتنمية المحلية.
وفي الوقت الذي تسجل فيه مثل هذه المبادرات في موريتانيا تقدماً ملحوظاً في تقريب الخدمات من الساكنة في أعماق الصحراء، يفتح هذا النموذج المجال لطرح بعض الأسئلة في السياق المغربي، لاسيما ببعض الدواوير والقرى الواقعة في العمق الصحراوي جنوب المملكة، شرق مدن العيون والسمارة وآسا والزاك، حيث ما زال بعض السكان يتطلعون إلى مبادرات مماثلة تعزز العدالة المجالية وتدعم الاستقرار الاجتماعي في هذه الفضاءات القروية الممتدة.
