باشرت الجزائر عمليات استيراد أضاحي العيد لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود، حيث وصلت إلى ميناء بجاية باخرة رومانية تدعى “GAMMA STAR” محمّلة بـ12 ألف رأس من الأغنام، في إطار صفقة تشمل ما يصل إلى مليون رأس، استعدادا لعيد الأضحى المقبل.
ويأتي هذا القرار الحكومي في ظل تراجع القطيع المحلي بسبب الجفاف وارتفاع الأسعار، ما دفع السلطات إلى اللجوء للاستيراد لضمان وفرة الأضاحي بأسعار معقولة.
لكن هذه الخطوة تتناقض مع تصريحات سابقة للرئيس عبد المجيد تبون، الذي أكد أن الجزائر قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم، واعتبر أن استيراد المواشي “غير مبرر” في بلد يملك إمكانيات رعوية واسعة.
التحول في موقف الدولة يعكس صعوبة الوضع الفلاحي وتحديات المناخ التي تؤثر على تربية المواشي، خاصة في مناطق السهوب التي تُعد العمق الرئيسي للثروة الحيوانية بالجزائر.