أقدمت عناصر تابعة لجبهة البوليساريو على منع عدد من الشاحنات التابعة للبعثة من المرور في محور آوسرد – اغوينيت شرق الجدار الأمني، رغم أنها كانت تؤدي مهام لوجستية ضمن نطاق عمل البعثة.
ووفقًا لما أفادت به مصادر خاصة لموقع Rue20، فإن هذه الخطوة تُعد انتهاكًا صريحًا لاتفاق وقف إطلاق النار وللصلاحيات الممنوحة للبعثة الأممية، التي تواجه منذ مدة عراقيل متكررة من طرف الجبهة الانفصالية.
ويأتي هذا السلوك بعد أيام فقط من الإحاطة التي قدمها رئيس البعثة، ألكسندر إيفانكو، أمام مجلس الأمن، والتي كشف خلالها استمرار الجبهة في وضع العراقيل أمام تحركات المينورسو، لاسيما تلك المتعلقة بالنقل اللوجستي للمعدات الإنسانية والتقنية، كما سجل رفض قادة البوليساريو عقد لقاءات رسمية مع مسؤولي البعثة.
في المقابل، نوّه المسؤول الأممي بالتعاون التام للقوات المسلحة الملكية، التي تسهّل تحركات البعثة وتوفر لها التغطية الأمنية والدعم اللوجستي في المناطق الواقعة تحت سيطرة المغرب.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يُندرج ضمن محاولات البوليساريو فرض أمر واقع ميداني يتناقض مع قرارات الأمم المتحدة ويعرقل جهود الحل السياسي. ويأتي ذلك في وقت بات فيه مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يحظى بتأييد دولي متزايد، ويُنظر إليه كخيار واقعي وعملي لإنهاء النزاع الممتد منذ عقود.